إعتذار وتحد فهل يتفضل صاحب المعالي وكل علماء الأردن، وأساتذة الجامعات فيها، وقائدة الفئات الإسلامية فينفوا كلمة واحدة مما ذكرت، أو ينكروا مرجعا واحدا من المراجع التي إليها أشرت، أو يعتذروا بأي عذر مقبول عن هذه الحادثة، فإن لم يفعلوا ولن يفعلوا بإذن الله فأعطوا المقادة إذا لمن أعطاه الله المقادة، وتوقفوا عن التقليد الأعمى، وعن الاجتهاد بالرغم من وجود النص، وعن اختراع المرجعيات البديلة بالرغم من وجود المرجعية الشرعية.
كيف تطور الاجتهاد، وفرض سلطانه على الحياة الإسلامية بعد وفاة النبي، حتى صرح المجتهدون علنا بأن النبي نفسه مجتهد؟
هذا ما سأكشفه لمعاليكم ولعلماء الأردن وأساتذة الجامعات في الحلقات القادمة، وأتمنى على صاحب المعالي إذا كان جادا بدعوته لنبذ التقليد أن يستعين بمن شاء من علمائنا وقادة فئاتنا الدينية عند الرد علينا تركيزا للفائدة وتعميما لها.
اللهم لا نعلم إلا ما علمتنا، ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين.
والحمد لله أولا وآخرا والصلاة والسلام على النبي وآله.
14 - التأسيس الأموي لرواية الأحاديث وكتابتها رفعت السلطة حصارها عن كتابة ورواية أحاديث رسول الله، وأذنت بالكتابة والرواية بعد حصار دام 85 عاما! وبدأ الناس يروون أحاديث رسول الله ويكتبونها بعد مرور 85 عاما على صدورها من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
ما هو سبب محنة الحديث؟
يقول الإمام علي (عليه السلام) من خطبة له في المجلد الثالث - منشورات دار مكتبة الحياة - من شرح النهج لابن أبي الحديد برقم 203 صفحة 591 ما يلي وبالحرف:
وإنما أتاكم الحديث من أربعة ليس لهم خامس: رجل منافق يظهر الإيمان، متصنع