فلانا وفلانا، راجع الدر المنثور في التفسير المأثور مجلد 2 صفحة 71. وأراء علماء المسلمين للسيد مرتضى الرضوي صفحة 73 - 76 وأخرج نصر بن مزاحم المنقري، عن عبد الغفار بن القاسم، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب قال: أقبل أبو سفيان ومعه معاوية فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اللهم العن التابع والمتبوع، اللهم عليك بالأفيعس، فقال ابن البراء لأبيه، من الأفيعس؟ قال: معاوية.
وأخرج نصر عن علي بن الأقمر في آخر حديثه قال: فنظر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى أبي سفيان وهو راكب، ومعاوية وأخوه أحدهما قائد والآخر سائق، فلما نظر إليهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: اللهم العن القائد والسائق والراكب، قلنا: أنت سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم)؟!
قال: نعم وإلا صمت أذناي كما عميت عيناي. راجع وقعة صفين صفحة 217 تحقيق وشرح عبد السلام محمد هارون، طبع مصر، وصفحة 220، وراجع النهاية في غريب الحديث والأثر مجلد 4 صفحة 87 و 88 وصفحة 75 من آراء علماء المسلمين.
ولا يماري أحد بأن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لعن الحكم بن العاص، ولعن ما في صلبه، وطرده من المدينة ونفاه إلى منطقة وج، وحرم عليه دخول المدينة، ولما انتقل رسول الله إلى جوار ربه راجع عثمان أبا بكر ليدخل الحكم بن العاص إلى المدينة فرفض الصديق ذلك، ولما توفي الصديق راجع عثمان الفاروق ليدخله المدينة فرفض الفاروق ذلك، ولما آلت الأمور إلى عثمان أدخل الحكم بن العاص معززا مكرما، وأعطاه ماءة ألف درهم دفعة واحدة! ولا أحد من أهل الملة ينكر هذه الوقائع.
5 - أبو سفيان قاد الشرك في حربه مع النبي واحدا وعشرين سنة هو وأولاده وبنو أمية، واشترك في حصار بني هاشم، وحاول أن يقتل النبي، وفشلت المحاولة، وقاد الأحزاب، وبانهيار أبي سفيان وأولاده انهارت جبهة الشرك، واستمرت عداوة أبي سفيان وأولاده لرسول الله ولآله وللإسلام 21 عاما بلا انقطاع، فهل يستغرب عاقل أن يلعن رسول الله من كان هذا حالهم؟!