وأن الضلالة والانحراف لا يمكن تجنبها إلا بالاثنين معا: القرآن وعترة النبي أهل بيته، مما يفيد أن بين الاثنين رابطة عضوية وأنهما لن يفترقا إلى يوم القيامة، فالقرآن كلام الله المنزل والعترة أهل البيت هم الجهة المعنية شرعا لبيان هذا القرآن بيانا قائما على الجزم واليقين.
6 - رواة هذا الحديث من الصحابة الكرام روى هذا الحديث 35 صحابيا وصحابية، وهو جمع يمتنع عقلا اجتماعهم على الكذب، وهم الولي علي ابن أبي طالب، والولي من بعده الحسن بن علي، وسلمان الفارسي، وأبو ذر الغفاري، وابن عباس، وأبو سعيد الخدري، وجابر بن عبد الله الأنصاري، وأبو الهيثم بن التيهان، وابن رافع، وحذيفة بن اليمان، وحذيفة بن أسيد الغفاري، وخزيمة بن ثابت ذو الشهادتين، وزيد بن أرقم، وأبو هريرة، وعبد الله بن حنطب، وجبير بن مطعم، والبراء بن عازب، وأنس بن مالك، وطلحة بن عبد الله التيمي، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وعمرو بن العاص، وسهل بن سعد الأنصاري، وعدي بن حاتم، وأبو أيوب الأنصاري، وأبو شريح الخزاعي، وعقبة بن عامر، وأبو قدامة الأنصاري، وأبو ليل الأنصاري، وضميرة الأسلمي، وعامر بن ليل بن ضميرة.
ومن النساء: فاطمة الزهراء، وأم سلمة، وأم هاني أخت الولي علي. راجع رواياتهم في عبقات الأنوار حديث الثقلين مجلد 1 7 - النص الحرفي لصيغة زيد بن أرقم التاسعة قام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه، ووعظ وذكر، ثم قال:
(أما بعد ألا أيها الناس، فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم الثقلين: أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا