أو كقوله: لا يقاس بآل محمد (صلى الله عليه وآله) من هذه الأمة أحد، ولا يسوى بهم من جرت نعمتهم عليه أبدا، هم أساس الدين، وعماد اليقين، إليهم يفئ الغالي، وبهم يلحق التالي، لهم خصائص النبوة، ولهم حق الولاية، وفيهم الوصية والوراثة...
وقال عندما انتقلت إليه الخلافة: الآن رجع الحق إلى أهله، ونقل إلى منتقله، المجلد الأول صفحة 125 من شرح النهج.
أو كقوله: بنا اهتديتم في الظلماء، وتسنمتم ذروة العليا، وبنا انفجرتم عن السرار، وقر سمع لم يفقه الداعية، وكيف يراعي النبأة من أصمته الصيحة... المجلد الأول صفحة 174 36 - التصدي لدعايات السلطة والاحتجاج عليها السلطة لم تخش فئة كما خشيت آل البيت، لذلك قادت السلطات طوال التاريخ حملة إعلامية هائلة لخلط الأوراق! ومن أقدم دعايات السلطة أن علي بن أبي طالب طالب إمارة وحريص على السلطة، وبالتالي لا ينبغي أن يولي الإمارة...
انظر إلى قوله (عليه السلام): وقال قائل إنك على هذا الأمر يا بن أبي طالب لحريص، فقلت بل أنتم والله لأحرص وأبعد، وأنا أخص وأقرب، إنما طلبت حقا لي وأنتم تحولون بيني وبينه، وتضربون وجهي دونه، فلما قرعته بالحجة في الملأ الحاضرين هب كأنه بهت لا يدري ما يجيبني... مجلد 3 صفحة 350 وقال (عليه السلام): اللهم إني أستعينك على قريش ومن أعانهم، فإنهم قطعوا رحمي وأكفأوا إنائي، وأجمعوا على منازعتي حقا كنت أولى به من غيري وقالوا إن في الحق أن تأخذه، وفي الحق أن تمنعه، فاصبر مغموما أو مت متأسفا، فنظرت فإذا ليس لي رافد ولا مساعد إلا أهل بيتي فضننت بهم عن الفنية، فأغضيت على القذى، وجرعت ريقي على الشجا، وصبرت من كظم الغيظ على أمر من العلقم وآلم للقلب من وخز الشفار. مجلد 3 صفحة 69 أو كقوله: وقد سمع صارخا ينادي أنا مظلوم فقال: هلم فلنصرخ معا فإنني ما زلت مظلوما. مجلد 3 صفحة 351