2 - حتى يتجنب الخليفة التفريط والتضييع، على حد تعبير ابن عمر لأبيه رضي الله عنهما، كما ذكر مسلم في صحيحه، والبخاري في صحيحه، والبيهقي في سننه.
3 - حتى يسد الخليفة باب الاختلاف من بعده، على حد تعبير أبي بكر (رضي الله عنه)، كما ذكر الطبري في تاريخه، وابن الجوزي في سيرة عمر، وابن خلدون في تاريخه.
4 - من باب الرأفة والرحمة بأمة محمد، حتى لا يتفرقوا من بعد الخليفة، فيختلفوا ويصيروا شيعا بسبب الخلافة.
هذه الأسباب التي استندت إليها كل الخلفاء أسباب وجيهة، ومعقولة جدا ومن كل الوجوه، وشرعية، لكن غابت عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، كيف لحظها كل الخلفاء بالإجماع فاستخلفوا لتجنب محاذيرها ولم يلحظها الرسول؟!!!
الرسول رسول وهو قمة الوعي البشري، ومدعوم إلهيا، والخلفاء ليسوا رسلا ومع هذا وصلوا دونه إلى هذه النتائج الباهرة؟!
إن هذا لشئ عجاب!! وهو على الأقل يشكك بصحة إشاعة أن رسول الله لم يستخلف، أو خلى على الناس أمرهم حسب صيغة الشائعة!!
28 - ابن خلدون يخترع سندا جديدا ومبررا للاستخلاف في مقدمة ابن خلدون صفحة 177 قال (رحمه الله): إن الإمام (الخليفة) ينظر للناس في حال حياته، وتبع ذلك أن ينظر لهم بعد وفاته، ويقيم لهم من يتولى أمرهم.
29 - معاوية بن أبي سفيان يبتدع سندا جديدا ومبررا لم يسبق إليه سألت أم المؤمنين عائشة معاوية عن سبب تعيينه لابنه يزيد خليفة من بعده؟
فأجابها معاوية: إن أمر يزيد قضاء من القضاء، وليس للعباد الخيرة من أمرهم.
راجع مجلد 1 صفحة 167 من الإمامة والسياسية لابن قتيبة. وهذا ما أجاب به معاوية عبد الله بن عمر عندما استفسر منه عن سبب استخلافه لابنه يزيد فقال معاوية: إني أحذرك أن تشق عصا المسلمين، وتسعى في تفريق ملتهم، وأن تسفك دماءهم، وإن