14 - عجبا أليس الخليفة المتغلب هو القائم مقام رسول الله!!!
رسول الله نفسه الذي قال لأصحابه: ألا من جلدت له ظهرا فهذا ظهري فليقتد منه، ألا وإن الشحناء ليست من خلفي، ألا وإن أحبكم إلي من كان له عندي حقا فأخذه مني، فلقيت الله وهو راض عني!!
أليس هو النبي الذي قال لأحد أصحابه الخارجين قليلا عن الصف قبل بدء المعركة: إستو ووكزه بإصبعه، فقال هذا الصحابي يا رسول آلمتني اكشف عن بطنك حتى أقتد منك، فكشف النبي عن بطنه الشريف ليقتاد منه هذا الصحابي!
أليس هو النبي الذي بإمكان أي مواطن حتى ولو كان يهوديا أن يقول له يا محمد أعطني حقي فينيخ النبي للحق ولا يغضب!
ليست أدري متى عصى الله؟ أو متى خالف أوامره؟ أو متى تلكأ هذا النبي عن تطبيق شريعة الله؟ أو متى طلب من أحد أن يطيعه في معصية؟ أو متى كمم الأفواه!!
أو متى صادر الحريات!! أو متى عطل الحدود!! أو متى طمس الحقوق أو ضيعها!!
عجبا لهذا الخليفة المتغلب أو ذاك، أوليس هو القائم مقام النبي!! أوليس هو الذي احتل مكانه بالقوة ليقوم مقامه!!
كيف يحل ما حرم الله ويقول إنه مأجور، ويحرم ما أحل الله ويقول إنه مأجور!!
لعله من طبيعة غير طبيعة النبي، لعل له مزايا تفوق النبوة؟ فما هي دعواه؟ لنسمع حجة أهل طاعته، لعلهم يحدثون لنا من أمره ذكرا!
15 - الخليفة المتغلب ليس خليفة رسول الله إنما هو صفي الله وخليفته!!
روى أبو داود في سننه مجلد 4 صفحة 210 الحديث 4645 باب في الخلفاء، عن سليمان بن الأعمش أنه قال: جمعت مع الحجاج فخطب.... إلى أن قال: إسمعوا وأطيعوا لخليفة الله وصفيه عبد الملك بن مروان!!