18 - ليتهم عاملوا أهل بيت النبوة كما عاملوا اليهود والنصارى لم يرو لنا التاريخ أن القوة المتغلبة قد قتلت حبرا يهوديا أو راهبا نصرانيا أو شخصية بارزة من شخصيات اليهود والنصارى أو لعنتهم، أو رفضت شهادتهم أو شهادة محبيهم، أو حرمتهم من أرزاقهم أو هدمت دورهم. فمن أمات فاطمة كمدا؟
ومن قتل عليا، ومن ابتزه حقه؟
ومن قتل سيدي شباب أهل الجنة وريحانتي النبي من هذه الأمة الحسن والحسين؟
من قتل الطيبين في كربلاء؟
من ومن.... إلخ.
تلك فضائح في سجل القوى المتغلبة التي صانت دماء اليهود والنصارى وأموالهم، واستباحت حقوق ودماء وأموال أهل بيت النبوة!!!
فليست تلك القوى المتغلبة قد عاملت أهل بيت النبوة كما عاملت اليهود والنصارى!!
19 - سنة الرسول وسنة القوة الغالبة قلنا إن سنة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) هي: أقواله وأفعاله وتقاريره، وضعت موضع شبهة وأعلنت القوة المتغلبة أن القرآن وحده يكفي ولا حاجة لأي شئ آخر، ووضعا لهذه الإعلان موضع التنفيذ، أحرق المكتوب من أحاديث رسول الله، ومنعت رواية أحاديثه مدة 95 سنة، وقد وثقنا ذلك!
وكان القوة المتغلبة لا ترجع إلى أحاديث رسول الله إلا في الأمور التي لا تمس مصالحها، أو تزعزع سلطانها، أو تشكك العامة في شرعية سلطتها!!
واستطاعت القوة المتغلبة أن تفرق بين كتاب الله وبين نبي الله، وأن تتولى بيان كتاب الله بدلا من رسوله، وبالصورة التي تخدم مصالح المسلمين، معتمدة بالدرجة الأولى والأخيرة على رأيها، وعلى رأي أهل طاعتها (الاجتهاد) كما سماه شيعتها في ما بعد!