توفيت، ولما رجعوا من دفنها أرسل مروان بن الحكم إلى عبد الله بن عمر ليرسل إليه بصحف القرآن التي كانت بحوزة أخته حفصة بنت عمر، فاستجاب عبد الله بن عمر وأرسل تلك الصحف، عندئذ أمر بها مروان فشققت حتى لا يرتاب الناس في مصحف عثمان. راجع كنز العمال مجلد 2 صفحة 572 - 574 الحديث 4751، وصحيح بخاري مجلد 6 صفحة 48 باب جمع القرآن. وقد ربطنا هذه الرواية بالرواية السابقة لتشكل الروايتان وجهة نظر رسمية متكاملة.
5 - أبطال جمع القرآن الكريم وفرسانه لقد تقاسم الخلفاء الثلاثة: الصديق، والفاروق وذو النورين مفخرة وشرف جمع القرآن الكريم، ولولاهم لضاع القرآن، بعد أن تركه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) دون جمع، بحسب رأي أنصار هذه النظرية.
تعطي الروايات دور الفروسية لمجموعة من الصحابة الكرام، تفضلوا مشكورين ومأجورين بمساعدة الخلفاء الثلاثة على جمع القرآن الكريم، وهم حصرا: زيد بن ثابت الذي تكلف عناء جمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال، وكم بحث عن أواخر سورة التوبة فوجدها مع أبي خزيمة الأنصاري، راجع كنز العمال مجلد 2 صفحة 572 - 574 الحديث 4751، وصحيح بخاري مجلد 6 صفحة 48 باب جمع القرآن.
وحذيفة بن اليمان الذي أشار على عثمان بأن يدرك الأمة، فنسخ عثمان المصاحف، راجع كنز العمال مجلد 2 صفحة 81 الحديث 4775، ونقله عن البخاري مجلد 6 صفحة 226 باب جمع القرآن، وجامع الأصول مجلد 2 صفحة 502، والترمذي كتاب التفسير رقم 2102، وعن ابن حبان.
وسعيد بن العاص فهو أعرب الناس، تعاون مع أكتب الناس زيد بن ثابت ابن الأنباري في المصاحف، الحديث رقم 4767. ومالك بن أنس قال: كنت فيمن أملي عليهم فربما اختلفوا في الآية الحديث 4776 مجلد 2 من الكنز نقله الخطيب في المتفق،