ركع، فخرج من المدينة خائفا يترقب ومعه أهل بيته الكرام وذراريهم، وانتهى مسيرهم إلى كربلاء.
كان مع الحسين 72 رجلا فوجدوا بانتظارهم جيشا لجبا قوامه على أقل الروايات أربعة آلاف مقاتل بقيادة عمر بن سعد بن أبي وقاص!
ماء الفرات حلال للطير وللإنسان وللحيوان، ولكن عمر بن سعد أصدر أمرا بمحاصرة الحسين ومن معه ومنعهم من الشرب من ماء الفرات! وأصروا إما أن يسلم الحسين تسليم الذليل وينزل على حكم بن مرجانة، أو يموت!
4 - الحسين يخطب بجيش أمير المؤمنين يزيد أما بعد: فانسبوني فانظروا من أنا، ثم ارجعوا إلى أنفسكم فانظروا هل يحل لكم قتلي وانتهاك حرمتي، ألست ابن بنت نبيكم؟ وابن وصيه وابن عمه؟ وأول المؤمنين بالله؟ والمصدق لرسول الله بما جاء به من عند ربه؟
أوليس حمزة سيد الشهداء عم أبي؟
أوليس جعفر الشهيد ذو الجناحين عمي؟
أولم يبلغكم قول مستفيض فيكم أن رسول الله قال لي ولأخي: هذان سيدا شباب أهل الجنة؟
فإن صدقتموني بما أقول وهو الحق، والله ما تعمدت كذبا مذ علمت أن الله يمقت عليه أهله، ويغر به من اختلقه...
فإن فيكم من إذا سألتموه عن ذلك أخبركم!
سلوا جابر بن عبد الله الأنصاري، وأبا سعيد الخدري، وسهل بن سعد الساعدي، وزيد بن أرقم، وأنس بن مالك، يخبروكم أنهم سمعوا هذه المقالة من رسول الله لي ولأخي.
أفي هذا حاجزكم عن سفك دمي!!؟....