قال الكميت بن زيد الأسدي الطائي من شعراء القرن الأول، يصف هذا المنطق:
يقولون لم يورث ولولا تراثه * لقد شركت فيه بكيل وأرحب وعك ولخم والسكون وحمير * وكندة والحيان بكر وتغلب 17 - قرار حرمان أهل البيت من ميراث النبي قطعي يبدو أن قرار السلطة بحرمان أهل البيت الكرام قطعي لا يجوز استئنافه، ولا يجوز الرجوع عنه مهما تعدد المحامون، ومهما كثرت المرافعات، ومهما تواترت النصوص، فالقرار قد صدر لينفذ، وقد نفذ بالفعل، واستثناء تلطفت السلطة فأعطت عليا دابة الرسول وآلته وحذاءه! وهكذا حسمت نهائيا قضية إرث النبي، ولا مجال للمراجعة بخصوصها، فالسلطة وجدت لتطاع، ولا يمكن للرعية أن تعدل قرارات السلطة!!
18 - قرار حرمان أهل البيت من منح الرسول ومصادرة هذه المنح أثناء حياة الرسول الكريم منح منحا كثيرة للناس، ومنح أهل البيت منحا كغيرهم من الناس، فترك أبو بكر وعمر رضي الله عنهما ما منحه الرسول للناس ولم يتعرضا لهم، احتراما لمشيئة رسول الله، وتقديرا للناس الذين دخلوا بالطاعة والتزموا الجماعة.
أما المنح التي منحها رسول الله لأي فرد من أهل البيت، فقد قررا مصادرتهما وحرمان أهل البيت منها، حرصا على مصلحة المسلمين، وكانت فاطمة بنت محمد هي أول من حرمت من منحتها، وصودرت منها هذه المنحة!!!
19 - منحة فدك الثابت عن طريق أهل البيت الكرام، أنه بعد نزول آية (وآت ذا القربى حقه) منح الرسول ابنته فاطمة فدكا، جاء في فتوح البلدان مجلد 2 صفحة 34 - 35 أن فاطمة قالت لأبي بكر: أعطني فدكا فقد جعلها رسول الله لي، فسألها البينة، فجاءت بأم أيمن ورباح مولى رسول الله، فشهدا لها بذلك. فقال لها أبو بكر: إن هذا الأمر لا تجوز فيه