وقال (عليه السلام): فوالله ما زلت مدفوعا عن حقي، مستأثرا علي منذ قبض الله نبيه (صلى الله عليه وآله) حتى يوم الناس هذا، مجلد 1 صفحة 185 40 - وصرنا سوقة يطمع فينا الضعيف وقال (عليه السلام): فإنه لما قبض الله نبيه (صلى الله عليه وآله) قلنا نحن أهله وورثته وعترته، وأولياؤه من دون الناس، لا ينازعنا سلطانه أحد، ولا يطمع في حقنا طامع، إذا انبرى لنا قومنا، فغصبونا سلطان نبينا، فصار الأمر لغيرنا، وصرنا سوقة، يطمع فينا الضعيف، ويتعزز علينا الذليل، فبكت الأعين منا لذلك، وخشيت الصدور، وجزعت النفوس، وأيم الله لولا مخافة الفرقة بين المسلمين، وأن يعود الكفر ويبور الدين، لكنا على غير ما كنا عليه... مجلد أول صفحة 248 - 249 41 - استأثرت علينا قريش وقال (عليه السلام): إن الله لما قبض نبيه، استأثرت علينا قريش بالأمر، ودفعنا عن حق نحن أحق به من الناس كافة، فرأيت أن الصبر على ذلك أفضل من تفريق كلمة المسلمين، وسفك دمائهم، والناس حديثو عهد بالإسلام، والدين يمخض مخض الوطب، يفسده أدنى وهن، ويعكسه أقل خلاف..... مجلد أول 249 42 - ألبا الناس علي ونكثا بيعتي ورفع يديه بعد وقعة ذي قار وقال: اللهم إن طلحة والزبير قطعاني وظلماني، وألبا علي، ونكثا بيعتي، فاحلل ما عقدا، وانكث ما أبرما، ولا تغفر لهما أبدا، وأرهما المساءة في ما عملا وأملا، مجلد 1 صفحة 251 وقال (عليه السلام): فنظرت فإذا ليس لي معين إلا أهل بيتي، فضننت بهم عن الموت، وأغضيت على القذى، وشربت الشجى، وصبرت على أخذ الكظم، وعلى أمر من طعم العلقم، مجلد 1 صفحة 291
(٣٣٩)