(مسألة - 12) إذا نسي ستر العورة ابتداء أو بعد التكشف في الأثناء فالأقوى صحة الصلاة وإن كان الأحوط الإعادة، وكذا
____________________
من دخل مكة وطاف بالبيت في ثيابه لم يحل له إمساكها وكانوا يتصدقون بها ولا يلبسونها بعد الطواف فكان من وافى مكة يستعير ثوبا ويطوف فيه ثم يرده ومن لم يجد عارية اكترى ثيابا ومن لم يجد عارية ولا كرى ولم يكن له إلا ثوب واحد طاف بالبيت عريانا، فجائت امرأة من العرب - وسميها جميلة (وسمية خ ل برهان) فطلبت ثوبا عارية أو كرى فلم تجده، فقالوا لها: إن طفت في ثيابك احتجت أن تتصدقي بها، فقالت: وكيف أتصدق لها وليس لي غيرها! فطافت بالبيت عريانة وأشرف عليها الناس فوضعت إحدى يديها على قبلها والأخرى على دبرها، فقالت مرتجزة: اليوم يبدو بعضه أو كله - فما بدا منه فلا أحله. فلما فرغت من الطواف خطبها جماعة، فقالت: إن لي زوجا، الحديث (1).
وحينئذ فقول علي عليه السلام إذا حمل سورة البراءة إلى المشركين: " لا يطوف بالبيت عريان ولا مشرك " ليس ببعيد أن يراد منه النهي عن فعلهم هذا، لا شرطية الستر في الطواف.
فتلخص: أنه لا دليل فيه على الاشتراط، والأصحاب يحتمل قويا أن
وحينئذ فقول علي عليه السلام إذا حمل سورة البراءة إلى المشركين: " لا يطوف بالبيت عريان ولا مشرك " ليس ببعيد أن يراد منه النهي عن فعلهم هذا، لا شرطية الستر في الطواف.
فتلخص: أنه لا دليل فيه على الاشتراط، والأصحاب يحتمل قويا أن