لله الذي صدقنا وعده) (3). وقال: (وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين) 3 وقال رسول الله (ص): (الطاعم الشاكر، له من الأجر كأجر الصائم المحتسب. والمعافى الشاكر، له من الأجر كأجر المبتلى الصابر. والمعطى الشاكر، له من الأجر كأجر المحروم القانع). وقال (ص): (إن للنعم أوابد كأوابد الوحش، فقيدوها بالشكر). وقال (ص): (ينادي مناد يوم القيامة: ليقوم الحمادون! فيقوم زمرة. فينصب لهم لواء فيدخلون الجنة) فقيل: من الحمادون؟ فقال: (الذين يشكرون الله على كل حال) وقال السجاد (ع): (إن الله - سبحانه - يحب كل عبد حزين، ويحب كل عبد شكور). وقال الباقر (ع): (كان رسول الله (ص) عند عائشة ليلتها، فقالت: يا رسول الله! لم تتعب نفسك وقد غفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال: يا عائشة! ألا أكون عبدا شكورا؟...
قال: وكان يقوم على أطراف أصابع رجليه، فأنزل الله - تعالى -: طه!
ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى). وقال الصادق (ع): (ما أنعم الله على عبد من نعمة فعرفها بقلبه وحمد الله ظاهرا بلسانه، فتم كلامه، حتى يؤمر له بالمزيد). وقال (ع): ((ثلاث لا يضر معهن شئ): الدعاء عند الكرب، والاستغفار عند الذنب، والشكر عند النعمة) (4). وقال (ع): (في كل نفس من أنفاسك شكر لازم لك، بل ألف أو أكثر، وأدنى الشكر رؤية النعمة من الله - تعالى - من غير علة يتعلق القلب بها دون الله - عز وجل - أو الرضا بما أعطى، وألا تعصيه بنعمته وتخالفه بشئ من أمره ونهيه بسبب نعمته. فكن لله عبدا شاكرا على كل حال، تجد الله ربا كريما على كل حال، ولو كان عند الله - تعالى - عبادة تعبد بها عباده المخلصون أفضل من الشكر على كل حال، لأطلق لفظة منهم على جميع الخلق بها، فلما لم يكن أفضل منها، خصها من بين العبادات، وخص أربابها، فقال: