قال ابن سيده: وإنما حملناه على أفعلان كما ذهب إليه سيبويه دون أن يكون أفوعالا من الرنة، أو فعولانا من الأرن لأن أفوعالا عدم وإن فعولانا قليل، لأن مثل جحوش لا يلحق مثل هذه الز يادة، فلما عدم الأول وقل هذا الثاني وصح الاشتقاق حملناه على أفعلان.
ويوم أرونان مضافا ومنعوتا، كا في قول الشاعر:
حرقها وارس عنظوان * فاليوم منها يوم أرونان (1) أي صعب شديد الحر والغم.
وفي المحكم: بلغ الغاية في فرح أو حزن أو حر، وقيل: هو الشديد في كل شئ من حر، أو برد، أو جلبة أو صياح؛ قال النابغة الجعدي:
فظل لنسوة النعمان منا * على سفوان يوم أرونان (2) قال ابن سيده: هكذا أنشده سيبويه، والرواية المعروفة: يوم أروناني لأن القوافي مجرورة، وبعده:
فأردفنا حليلته وجئنا * بما قد كان جمع من هجان (3) وفي التهذيب: أراد أروناني بتشديد ياء النسبة، كما قال الشاعر:
ولم يجب ولم يكع ولم يغب * عن كل يوم أروناني عصب (4) وقال الجوهري: إنما كسر النون على أن أصله أروناني على النعت فحذفت ياء النسبة.
وفي التهذيب عن شمر قال: يوم أرونان: سهل ناعم فهو ضد؛ وأنشد فيه بيتا للنابغة الجعدي:
هذا ويوم لنا قصير * جم ملاهيه أرونان (5) وكان أبو الهيثم ينكر أن يكون الأرونان في غير معنى الغم والشدة وأنكر البيت الذي احتج به شمر.
وليلة أرونانة: شديدة صعبة؛ نقله الجوهري.
وكذا أرونانية: شديدة الحر والغم.
وراون، كهاجر: د بطخارستان بلخ، منه: أبو محمد عبد السلام بن الراوني فقيه مناظر ولي القضاء بها، وروى عن أبي سعيد أسعد بن الظهيري، وعنه أبو سعد بن السمعاني.
وهو مرون به: أي مغلوب مقهور.
ومحمد بن روين، كزبير، حدث عن شعبة، وعنه محمد بن سليمن الباغندي.
ومحمد بن روين (6) بن لاحق البصري: حدث عن حمزة بن ميمون الجزري.
وراوان: ة بالحجاز، أو واد.
وريون، كجعفر: أحد أرباع نيسابور، هكذا في النسخ، والصواب: ريوند (7)، بكسر الراء والدال في آخره: وهي قرى كثيرة أحد أرباع نيسابور، ومنها: أبو سعيد سهل بن أحمد بن سهل الريوندي النيسابوري شيخ الحاكم أبي عبد الله، مات سنة 350، رحمه الله تعالى، كذا ضبطه ابن السمعاني وحققه.
* ومما يستدرك عليه:
رونة الشئ: غايته في حر أو برد أو غيره من حزن أو حرب أو شبهه؛ ومنه يوم أرونان؛ ويقال: منه أخذت الرنة اسم لجمادى الآخرة لشدة برده.
والرون: الصياح والجلبة، ومنه يقال: يوم ذو أرونان قال الشاعر: