بكى جزعا من أن يموت وأجهشت * إليه الجرشي وارمعل خنينها (1) وفي الحديث: أنه كان يسمع خنينه في الصلاة.
قال ابن الأثير: الخنين ضرب من البكاء دون الانتحاب، وأصل الخنين خروج الصوت من الأنف كالخنين من الفم.
وقد خن يخن. قال شمر: خن خنينا في البكاء إذا ردد البكاء في الخياشيم، والخنين يكون من الضحك الخافي أيضا.
والمخن، كمسن: الطويل من الرجال؛ وأنشد الأزهري:
لما رآه جسربا مخنا * أقصر عن حسناء وارثعنا (2) أي استرخى فيها، وليس بتصحيف مخن، بفتح الميم وسكون الخاء، وكلاهما صحيحان، وسيأتي المخن في موضعه.
والخنان، كسحاب: الرفاهية وسعة العيش.
والخنان ككتاب: الختان.
والخنان، كغراب: داء يأخذ الطير في حلوقها؛ كما في الصحاح والمحكم.
وهو أيضا: داء يأخذ في العين؛ وأنشد ابن سيده لجرير:
وأشفي من تخلج كل داء * وأكوي الناظرين من الخنان (3) والخنان: زكام للإبل.
وزمن الخنان: كان في عهد المنذر بن ماء السماء ماتت الإبل منه، وهو معروف عند العرب، وقد ذكروه في أشعارهم، قال النابغة الجعدي:
فمن يحرص على كبري فإني * من الشبان أيام الخنان (4) قال الأصمعي: كان الخنان داء يأخذ الإبل في مناخرها، وتموت منه، فصار ذلك تاريخا لهم.
والخنخنة: أن لا يبين في كلامه فيخنخن في خياشيمه؛ قال:
خنخن لي في قوله ساعة * فقال لي شيئا ولم أسمع (5) والخن بالكسر: السفينة الفارغة؛ عن أبي عمرو.
وعند العامة الآن موضع فارغ في بطن السفينة يضع فيه النوتي متاعه.
وأخنه الله: أجنه فهو مخنون مجنون بمعنى واحد؛ عن اللحياني.
والخننة، كحممة: الثور المسن الضخم؛ عن ابن سيده.
وسنة مخنة، كمجنة، ومخننة، كمحدثة: أي مخصبة.
واستخنت البئر: أنتنت.
* ومما يستدرك عليه:
الخنن، محركة: شبه الغنة؛ عن ابن سيده.
والخنين: سدد في الخياشيم.
وخنخن: أخرج الكلام من أنفه.
والخنخنة: صوت القرد؛ عن [ابن] الأعرابي.