اثنان أحدهما محمد بن جرير بن غالب الطبري صاحب التاريخ والتفسير وهو من فقهاء الشافعية ولم يعلم أنه من أهل آمل وثانيها محمد بن جرير بن رستم الطبري الآملي المتكلم الامامي من أكابر متكلمي الإمامية صاحب كتاب المسترشد وكتاب الايضاح في الإمامة ذكره العلامة في الخلاصة في قسم المقبولين وهو خال أبي بكر الخوارزمي الذي اراده في شعره وحيث توهم ياقوت اتحادهما لاتحاد الاسم واسم الأب والنسبة وقع في هذا الغلط وقد وقع في مثله خواجة ملا صاعدي الأصفهاني في شرح كشف الحق ونهج الصدق اه وتعصب الحنابلة على الطبري صاحب التفسير لكونه شافعيا لا لما توهمه ياقوت.
الأحساء بوزن أبناء قال ياقوت مدينة بالبحرين معروفة أول من عمرها وجعلها قصبة هجر أبو طاهر الحسن بن أبي سعيد الجنابي القرمطي وهي إلى الآن مدينة عامرة مشهورة واصل الأحساء جمع حسي بكسر فسكون وهو الماء الذي تنشفه الأرض من الرمل فإذا صار إلى صلابة امسكته فتحفر العرب عنه الرمل فتستخرجه اه فالاحساء كانت قديما جزءا من البحرين التي تعم الأحساء والقطيف وهي الخط وتعم جزيرة أوال التي تسمى الآن البحرين ثم صار اسم البحرين يطلق على خصوص جزيرة اوال. والاحساء والقطيف يطلقان في مقابلة البحرين بعد ما كانت جزءا من البحرين وأهل الأحساء اليوم كلهم شيعة إمامية إلا أن أكثرهم شيخية على ما يقال على طريقة الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي. ومن الافتراء ما عن كتاب فؤاد حمزة قلب جزيرة العرب من أن في القطيف وواحة الأحساء قوم قرامطة كما مر في البحث السادس.
أدفو بفتح الهمزة أو ضمها وسكون الدال المهملة وضم الفاء وسكون الواو قرية من قرى صعيد مصر وبلد بمصر قال صاحب كتاب الطالع السعيد المتوفي 748: كان التشيع بها فاشيا وأهلها طائفتان الإسماعيلية والامامية ثم ضعف حتى لا يكاد يميز به الا اشخاص قليلة جدا اه.
إربل بكسر الهمزة والباء وسكون الراء قال ياقوت مدينة تعد من اعمال الموصل وبينهما مسيرة يومين اه ويدل خروج علي بن عيسى الأربلي صاحب كشف الغمة منها على أن أهلها كانوا شيعة أو كان فيهم شيعة.
أردبيل قال ياقوت من أشهر مدن أذربيجان كانت قبل الاسلام قصبة الناحية بينها وبين تبريز سبعة أيام وبين خلخال يومان اه أهلها اليوم كلهم شيعة وخرج منها عدة من فحول العلماء والظاهر أن شيوع التشيع فيها من عهد الصفوية.
أرم كزفر ويروي بسكون ثانية قال ياقوت بلدة قرب سارية من نواحي طبرستان أهلها شيعة وفي مجالس المؤمنين ذكر الشيخ عبد الجليل الرازي شطرا من ماثر تشيع أهالي أرم وساري من اراده فليرجع إليه.
أرمنت بلد بصعيد مصر. في الطالع السعيد: كان التشيع بها كثيرا فقل أو فقد.
أرمية بهمزة مضمومة وراء ساكنة وميم مكسورة وياء مفتوحة خفيفة وتشدد قال ياقوت اسم مدينة عظيمة قديمة بآذربيجان وهي فيما يزعمون مدينة زرادشت اه والفرس ينطقونها اليوم أرومية وأهلها اليوم كلهم أو جلهم شيعة.
أسترآباذ بفتح الهمزة وسكون السين وفتح الراء وألف وباء موحدة وألف وذال معجمة هكذا ضبطها ياقوت ويشبه أن تكون بدال مهملة ومعناها عمارة استر نظير سنا آباد وحيدر آباد وغيرها. قال ياقوت: بلدة كبيرة مشهورة من اعمال طبرستان بين سارية وجرجان اه وأهلها اليوم كلهم شيعة وليست اعلم مبدأ التشيع بها.
أسفون بلدة بمصر، في الطالع السعيد: معروفة بالتشيع البشع لكنه خف بها وقل اه وكفى في بشاعة طريقة هذا الرجل أنه كان مغنيا مؤلفا في الحث على السماع والغناء وضرب الدفوف وهز القحوف كما ذكروه في ترجمته.
أسنا بلدة كبيرة بمصر قال صاحب الطالع السعيد: كان التشيع بها فاشيا والرفض بها ماشيا فجف حتى خف اه.
أسوان ثغر من الثغور المعروفة بمصر قال صاحب الطالع السعيد: ولما كانت البلاد للعلويين غلب على أهلها التشيع وكان بها قديما أيضا وقد قل ذلك واضمحل ولله الحمد والمنة اه.
أصفهان بفتح الهمزة ومنهم من يكسرها ويقال أصبهان.
وأصفهان بالباء والفاء معرب سباهان أي العساكر لأنها كانت مجتمع عساكر الأكاسرة قال ياقوت هي مدينة عظيمة مشهورة من اعلام المدن وأعيانها ويسرفون في وصف عظمتها حتى يتجاوزوا حد الاقتصاد إلى غاية الاسراف اه خرج منها كثير من علماء المسلمين وكان أهلها في القديم منحرفين عن أهل البيت ع وأورد المجلسي الأصفهاني في البحار روايات في ذمها ولما عمل إبراهيم بن هلال الثقفي الكوفي ثم الأصفهاني صاحب كتاب الغارات كتاب المعرفة في المناقب والمثالب استعظمه الكوفيون وأشاروا عليه بتركه وإن لا يخرجه من بلده فقال أي البلاد أبعد من الشيعة فقالوا أصفهان فحلف أن لا يرويه إلا بها ثقة بصحة أسانيده فانتقل إليها ورواه بها ولكنها صارت في دولة الصفوية دار الملك ودار العلم وصار جميع أهلها المسلمين شيعة إلى اليوم. وأهلها معروفون بالحذق وجودة الخاطر وبالصناعات المتقنة.
إفريقية قال ياقوت بكسر الهمزة اسم لبلاد واسعة ومملكة كبيرة قبالة جزيرة صقلية وينتهي آخرها إلى قبالة جزيرة الأندلس وحدها من طرابلس الغرب من جهة برقة والإسكندرية إلى بجاية وقيل إلى مليانة فتكون مسافة طولها نحو شهرين ونصف دخلها أبو عبد الله الشيعي في ولاية زيادة الله آخر ملوك بني الأغلب سنة 296 بعد ما ملكوها 112 سنة ثم انتقلت الدولة إلى بني عبيد الله العلوية فوليها منهم المهدي والقائم والمنصور والمعز حتى ملك مصر وانتقل إليها سنة 362 واستمرت الخطبة لهم بإفريقية إلى سنة 435 فأزال خطبتهم المعز بن باديس الصنهاجي وخطب للقائم العباسي وكاشف المستنصر الذي بمصر بخلع الطاعة وقتل من كان بإفريقية من شيعتهم فسلط اليازوري وزير المستنصر العرب على إفريقية حتى خربوها اه فلينظر الناظر وليعتبر المعتبر ما جرت إليه التعصبات المذهبية بين المسلمين من قتل العباد وتخريب البلاد وفيما حفظه التاريخ موعظة وعبرة لمن تبصر واعتبر وفي زمان ملك الفاطميين لبلاد المغرب كثرت