جعفر ع قال ليهنئكم الاسم قلت وما هو قال الشيعة قلت الناس يعيروننا بذلك قال أما تسمع قوله سبحانه وإن من شيعته لإبراهيم وقوله فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه. وفي مجمع البيان أيضا:
روى أبو بصير عن أبي عبد الله ع قال ليهنئكم الاسم قلت وما الاسم قال الشيعة أما سمعت الله سبحانه يقول فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه اه مجمع البيان. وفي حسن المحاضرة للسيوطي: اخرج ابن عبد الحكم عن يزيد بن أبي حبيب ان تبيعا قال كان السحرة من أصحاب موسى عليه الصلاة والسلام ولم يفتتن منهم أحد مع من افتتن من بني إسرائيل في عبادة العجل. ثم روى عن ابن عبد الحكم بسنده عن تبيع قال استأذن جماعة من الذين كانوا آمنوا من السحرة موسى ع في الرجوع إلى أهلهم ومالهم بمصر فاذن لهم فترهبوا في رؤوس الجبال فكانوا أول من ترهب وكان يقال لهم الشيعة الحديث.
الامامية قال المرتضى في كتاب العيون والمحاسن من كتاب المجالس للمفيد:
هم القائلون بوجوب الإمامة والعصمة ووجوب النص وانما حصل لها هذا الاسم في الأصل لجمعها في المقالة هذه الأصول اه وقال السمعاني في الأنساب: الامامية جماعة من غلاة الشيعة وانما لقبوا بهذا اللقب لأنهم يرون الإمامة لعلي وأولاده ويعتقدون أنه لا بد للناس من الامام وينتظرون إماما سيخرج في آخر الزمان يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا اه أقول تبرأ الامامية الاثنا عشرية من كل غال في أحد من أهل البيت مخرج له عن درجة العبودية ومن كل ناصب لهم العداوة إلا أن يكون السمعاني يرى أن هذا الاعتقاد الذي نقله عنهم غلوا وهو عين القصد. والامامية فرق منهم الاثنا عشرية وهم الذين وضع كتابنا هذا لتراجمهم ولا نذكر غيرهم إلا قليلا ومنهم الكيسانية القائلون بامامة محمد بن الحنفية وهم أصحاب المختار الذي كان يلقب كيسان وقد انقرضوا ومنهم الزيدية القائلون بامامة زيد بن علي بن الحسين ع وكل من خرج بالسيف من ولد علي وفاطمة ع وكان عالما شجاعا. وفي خطط المقريزي: أن يكون فيه ست خصال العلم والزهد والشجاعة حسنيا أو حسينيا وزاد بعضهم صباحة الوجه وعدم الآفة اه. ومنهم الإسماعيلية القائلون بامامة إسماعيل بن جعفر الصادق بعد أبيه، ويسوقون الإمامة في ولده وهم في بلاد الهند ويسمون اليوم بهرة ولهم تكايا منظمة في جميع البلاد التي يقصدونها للحج والزيارة، وهم غير الإسماعيلية الباطنية أتباع آغا خان ومنهم الفطحية القائلون بامامة عبد الله الأفطح ابن الإمام جعفر الصادق ع، بعد أبيه لقب بذلك لأنه كان أفطح الرأس أي عريضه أو الرجلين أي عريضهما وقد انقرضوا ومنهم الواقفة الواقفون على الكاظم ع وربما يطلق على غيرهم وقد انقرضوا أيضا ومنهم الناووسية. عن الملل والنحل للشهرستاني: انهم من وقف على جعفر بن محمد الصادق ع اتباع رجل يقال له ناووس وقيل نسب إلى قرية ناووسا قالوا إن الصادق لم يمت و لن يموت حتى يظهر ويظهر امره وهو القائم المهدي اه وقد انقرضوا أيضا.
والموجود اليوم من فرق الشيعة هم الامامية الاثنا عشرية وهم الأكثر عددا والزيدية والإسماعيلية البهرة.
المتأولة يطلق في الاعصار الأخيرة على شيعة جبل عامل وبلاد بعلبك وجبل لبنان وهو جمع متوالي اسم فاعل من توالى مأخوذ من الولاء والموالاة وهي الحب لموالاتهم أهل البيت واتباعهم طريقتهم، قال مهيار:
بالطالبيين اشتفى من دائه ال * مجد الذي عدم الدواء الشافيا شرعوا المحجة للرشاد وأرخصوا * ما كان من ثمن البصائر غاليا وأما وسيدهم علي قولة * تشجي العدو وتبهج المتواليا وعن الشيخ محمد عبده العالم المصري الشهير انهم كانوا يقولون في حروبهم مت وليا لعلي فسمي الواحد منهم متواليا لذلك اه وقال الفاضل الشيخ احمد رضا العاملي النباطي المعاصر فيما أدرجه في كتاب خطط الشام للفاضل المعاصر محمد كرد علي الدمشقي ما حاصله: الظاهر أن تلقيبهم بذلك في جبل عامل لم يتقدم عن القرن الثاني عشر للهجرة لأن المؤرخين قبله لم يعرفوا لهم هذا اللقب فالمحبي في خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر ينبزهم بالرافضة، والمرادي في سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر يسميهم في جبل عامل المتأولة. وجاء في بعض السالنامات التركية ان ابتداء ظهور المتأولة سنة 1100 للهجرة. وبالجملة سموا بذلك لما اظهروا وجودهم السياسي وخلعوا طاعة امراء لبنان واجتمعوا جملة واحدة في جبل عامل بقيادة آل نصار الوائليين، وفي بعلبك تحت لواء بني حرفوش، وفي شمالي لبنان بزعامة المشايخ آل حمادة: كانوا يومئذ ينتخون باسم بني متوال فعرفوا به واشتهر عنهم ويدل عليه ان هذا اللقب لم يكن الا للذين دخلوا غمار تلك الحروب من شيعة جبل عامل وبعلبك وجبل لبنان دون شيعة حلب وحمص وحماه ودمشق إلا من تدير الصالحية والميدان من مهاجرة جبل عامل وبعلبك ولبنان اه.
قزلباش لفظ تركي معناه ذو الرأس الأحمر. في بستان السياحة ما ترجمته: انه اسم الطائفة من طوائف الترك والتركمان واصل هذه الطائفة يتفرع إلى خمس فرق (شاملو) و (استجلو) و (تكلو) و (تركمان) و (ذو القدر) وكل فرقة من هذه الفرق تنسب إلى عدة وجاقات وهؤلاء التركمان غير طائفة التركمان المعروفة (بصاين خاني) التي في نواحي جرجان ودشت قبجاق وخراسان وهم سنيون لأن أهل قزلباش شيعة إمامية إثنا عشرية، وقيل وجه تسميتهم بذلك إن السلطان حيدر ابن السلطان جنيد الصفوي رأى في منامه أمير المؤمنين مع سائر الأئمة ع في مجلس ونظر إليه بعين العطف والرحمة وأمره أن يجعل علامة مميزة لأصحابه فوقع في نفسه انه اخترع تاجا من السقرلاط الأحمر له إثنا عشر ركنا ولبسه على رأسه وحيث أن اسم الأحمر بالتركية قزل والرأس باش سماه أتباعه قزلباش أي ذو الرأس الأحمر وأطلق هذا الاسم أيضا على سائر أتباعه ومريديه وبقي رسم هذا التاج معمولا به إلى زمن الشاه حسين الصفوي ثم ترك والآن اسم قزلباش في بلاد إيران مشهور. وفي مملكة التورانيين وبلاد الهند يسمى كل شيعي وكل إيراني قزلباش. وفي بلاد الروم والشام يسمون كل شيعي بذلك وفي بلاد إيران يسمون الجندي قزلباش اه.
الرافضة لقب ينبز به من يقدم عليا ع في الخلافة، وأكثر ما