وعبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب. وجعفر بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب.
وذكر في الباب الثاني: عمر بن أبي سلمة ربيب النبي ص.
وسلمان الفارسي. والمقداد بن الأسود الزهري. وأبا ذر الغفاري. وعمار بن ياسر. وحذيفة بن اليمان. وخزيمة بن ثابت ذا الشهادتين وأبا أيوب الأنصاري. وأبا الهيثم مالك بن التيهان. وأبي بن كعب. وسعد بن عبادة. وابنه قيس بن سعد. وعدي بن حاتم الطائي. وعبادة ابن الصامت. وأبا رافع مولى رسول الله ص.
وهاشم بن عتبة بن أبي وقاص. وعثمان بن حنيف. وأخاه سهل بن حنيف. وحكيم بن جبلة العبدي. وخالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس. والوليد بن جابر بن ظالم الطائي.
وأبا سعيد الخدري. والبراء بن مالك، وبريدة الأسلمي.
وخباب بن الأرت. وكعب بن عمرو السلمي. ورفاعة بن رافع الأنصاري. ومالك بن ربيعة الساعدي. وعقبة بن عمرو أبو مسعود البدري. وهند بن أبي هالة التميمي ربيب النبي ص وجعدة بن هبيرة المخزومي. وأبا عمرة الأنصاري وأبا محمد مسعود بن أرس. وأبا برزة الأسلمي ومرداس بن مالك الأسلمي. والمسور بن شداد الفهري. وعبد الله ابن بديل بن ورقاء الخزاعي. وحجر بن عدي الكندي قتيل مرج عذراء. وعمرو بن الحمق الخزاعي. وأسامة بن زيد بن حارثة. وأبا ليلى الأنصاري. وزيد بن أرقم. والبراء بن عازب. انتهى اجمال ما أورده صاحب الدرجات الرفيعة من أسماء الشيعة من الصحابة من بني هاشم وغيرهم وممن لم يذكره من الصحابة الشيعة: الأحنف صخر أو الضحاك بن قيس كان في عصر النبي ص وآمن به ولم يره ودعا له النبي ص وقيس بن خرشة قدم على رسول الله ص وبايعه على الاسلام وقول الحق وله خبر عجيب مع ابن زياد يأتي في ترجمته انش وقرظة بن كعب الأنصاري شهد مع علي ع مشاهده كلها. هذا نموذج من شيعة الصحابة ذكرناه في هذه المقدمة وبقي منهم عدد كثير تجده في محاله من هذا الكتاب.
وكان الشيعة يزيدون ويكثرون بالتدريج في صدر الاسلام حتى بلغوا ألفا أو أكثر. ولما نفي أبو ذر إلى الشام تشيع منها جماعة كثيرة ويقال أن تشيع أهل جبل عامل من ذلك الوقت وإنه لما أخرجه معاوية إلى القرى وقع في جبال بني عاملة فتشيعوا وفي الصرفند وميس من قرى جبل عامل مسجدان ينسبان إلى أبي ذر غير مساجد القريتين الجامعة ويحكى عن كتاب روضة الكافي وفضائل شاذان بن جبرائيل القمي أن فيهما رواية مسندة إلى عمار بن ياسر وزيد بن أرقم تدل على أنه كان زمن خلافة علي ع قرية في الشام عند جبل الثلج تسمى أسعار أهلها شيعة. قال بعض الفضلاء:
وأسعار هذه قرية خربة بين مجدل شمس وجباثا الزيت وهناك نهر يعرف بنهر اسعار اه.
ولما وقعت الفتن في الاسلام وقتل عثمان ووقع حرب الجمل ثم حرب صفين ثم وقعة النهروان كان أكثر الصحابة مع علي ومن أشياعه وجماعة منهم مع معاوية وقليل منهم اعتزلوا الفريقين منهم سعد بن أبي وقاص وعبد الله بن عمر فقال علي ع أن سعدا وعبد الله لم ينصرا الحق ولم يخذلا الباطل.
ولما سكن علي ع العراق تشيع كثير من أهل الكوفة والبصرة وما حولهما ولما تفرقت عماله وشيعته في البلاد كان من دخل منهم بلادا تشيع كثير من أهلها وكان في مكة والمدينة والطائف واليمن ومصر كثير من الشيعة مضافا إلى من بالعراق وفارس بل كان جل أهل اليمن شيعة واليوم الغالب على اليمن التشيع على مذهب زيد الشهيد وفيها عدد كثير من الشيعة الإمامية الاثني عشرية وكذلك أهل مصر كان أكثرهم في ذلك العصر علوية ومنهم طائفة عثمانية.
ولما قتل الحسين ع استعظم أكثر المسلمين ذلك حتى بعض الأمويين وتنبهوا لفضل أهل البيت وما أصابهم من الظلم وعلموا بتقصيرهم في نصرهم وانحرف كثير عن بني أمية ومالوا إلى بني هاشم وخاصة إلى العلويين وكثرت شيعتهم وكانت وقعة الحرة ووقعة التوابين ووقعة نهر الخازر وغيرهما مما أوجب انحراف الناس عن بني أمية مضافا إلى ما تأسس في نفوسهم من أفعال بسر بن أرطأة وغيره أيام معاوية.
وكثر عدد الشيعة في التابعين وتابعي التابعين كثرة مفرطة فقد سمعت قول ابن أبي الحديد أن القائلين بتفضيل علي على الناس كافة من التابعين خلق كثير. وستعرف في البحث التاسع قول الذهبي في ميزان الاعتدال أن التشيع كثر في التابعين وتابعيهم بحيث لو رد حديث هؤلاء لذهب جملة الآثار النبوية.
وما زال عدد الشيعة يزداد حينا فحينا إلى أواخر الدولة الأموية فظهرت شيعة بني هاشم من العلويين والعباسيين، وفي الدولة العباسية كثرت شيعة العلويين كثرة مفرطة في الحجاز واليمن والعراق لا سيما الكوفة والبصرة وفي مصر وخراسان وسائر بلاد فارس لا سيما قم وغير ذلك من البلدان وأكثرهم في الكوفة وخراسان.
ورغما عما وقع من الاضطهاد والخوف على أهل البيت وشيعتهم في الدولتين الأموية والعباسية الموجب لتسترهم واختفائهم وكتمان أهل البيت علومهم إلا عن خواص أصحابهم خوفا وكثرة المائلين إلى الأمويين والعباسيين وما أيدوه ونصروه من المذاهب وكثرة المتقربين منهم رغبا أو رهبا وكون الناس على دين ملوكهم وحب المال والجاه والرياسة أمر مجبولة عليه النفوس والحق مر والصبر على الأذى صعب رغما عن ذلك كله فقد كثر اتباع أهل البيت وشيعتهم وانتشرت علومهم كثرة وانتشارا لا يتناسبان مع مجرى العادة في مثل هذه الأحوال خصوصا في أواخر الدولة الأموية وأوائل الدولة العباسية لقلة الخوف كما هو الشأن في انتهاء دولة وابتداء أخرى لا سيما مع كون الثانية هاشمية ففي عهد السفاح والمنصور اشتهر مذهب أهل البيت في الناس وخاصة في عصر الإمام جعفر بن محمد الصادق ع ولذلك نسب مذهبهم إليه فقيل المذهب الجعفري.
وفشا التشيع في الأمة حتى سرى إلى الملوك والأمراء فمال إليه من ملوك بني أمية معاوية الأصغر ومال إليه وناصره عمر بن عبد العزيز عادل بني مروان كما مر وكان المأمون من بني العباس متظاهرا بالمشايعة لعلي ع وولده وتفضيله، وجعله الرضا ع ولي عهده وإحسانه إلى العلويين معروف مشهور وإذا صح سمه للرضا ع يكون قد أفسد ما أصلح كما قال أبو فراس:
- باؤوا بقتل الرضا من بعد بيعته * وأبصروا بعض يوم رشدهم فعموا -