ولكن الله سبحانه العادل الحكيم، يأبى أن يستقيم ظلم، وأن يستمر كذب وبهتان، خاصة عندما يتناولان أشخاصا نذروا أنفسهم للحق، ووقفوا حياتهم على هدف واحد هو إعلاء كلمة الله في الأرض، ولذا نراه يقيض في كل دور من أدوار التاريخ أمثال إمامنا المحقق السيد محسن الأمين قدس سره يؤتيه التسديد والتوفيق، ليحطم ذلك الظلم، ويكشف الكذب والبهتان ويعيد الأمور إلى نصابها، والحقيقة إلى تألقها دون زيق أو خداع.
من هنا، كانت أهمية أعيان الشيعة إنه مساهمة جليلة في مقام إعادة كتابة تاريخ سليم للأمة معافى لا يرقى إليه شك، ولا يعتريه غموض.
ودار التعارف للمطبوعات، إيمانا منها بضرورة تحقيق ذلك، قررت بعون الله سبحانه أن تساهم في هذا الإطار بإعادة نشر هذا السفر الجليل بحلة جديدة وتقدمه إلى طلاب الحقيقة وعشاقها ليرشفوا من رحيقها العذب ما ساعدهم عليه الهيام والوجد.
والله من وراء القصد الناشر