فصل الشياع والسريان قال المحقق الخراساني (رحمه الله) ما محصله بتوضيح منا: إنه بعدما ظهر أنه لا دلالة لمثل " رجل " إلا على الماهية المبهمة بحسب الوضع، وأن الشياع والسريان ليس ذاتيا لها، ولا لازما لذاتها، بل يكون من العوارض والطوارئ الخارجة عما وضع له، فلابد من لحاظ هذا السريان بحسب مقام الثبوت، والدلالة عليه بحسب مقام الإثبات والدلالة، وهي مقدمات الحكمة (1).
فهاهنا دعاو:
الاولى: أن كل ماهية وضعت لنفس الذات من حيث هي.
الثانية: أن الشايع خارج عن ذاتها، وليس لازما لذاتها، بل يكون من العوارض المفارقة.
الثالثة: أن حصول الشياع والسريان لا يمكن إلا بلحاظها كذلك بحسب مقام الثبوت.