المطلب الثاني فيما يتعلق بصيغة الأمر وفيه مباحث:
المبحث الأول: في صيغ الأمر قد ينشأ الطلب بنحو قوله: " أطلب منك الضرب " أو " آمرك بالإكرام " وقد ينشأ بنحو " اضرب " و " أكرم " ولا إشكال في تحقق حقيقة الطلب بكل من الإنشائين، فيبقى سؤال الفرق بينهما.
وقد التزم بعض أساتيذنا بأن نحو " اضرب " و " أكرم " ليس مفاده إلا النسبة الصدورية إلى الفاعل، ولا يكون مفاده إنشاء الطلب، بخلاف مثل " أطلب " و " آمر " (1).
وفيه: أن النسبة الصدورية إما تصورية، أو تصديقية، وكل منهما أجنبي عن مفاد هذه الصيغ الإنشائية؛ فإن الضرورة قاضية بأن معنى " اضرب