اسم المصدر، هو الدلالة الشأنية على المعنى بنحو الاندكاك والمرآتية، بحيث إذا سمع يفهم منه المعنى، وهذه الدلالة بهذه الحيثية لا تحصل بصرف الوضع، بل إنما تحصل باتباع الواضع في الوضع التعييني، وبكثرة الاستعمال في الوضع التعيني (3).
فالدلالة الشأنية للألفاظ تارة: تحصل بتعيين الواضع بشرط اتباعه.
واخرى: بكثرة الاستعمال.
وثالثة: باستعمال اللفظ بداعي الوضع.
حول أقسام الوضع والموضوع له ثم إنه لو كان اللحاظ على نحو المفهوم، ووضع اللفظ لهذا الملحوظ العام، كان الوضع عاما، والموضوع له كذلك.
ولو كان الملحوظ حين الوضع عاما، لكن الوضع بإزاء الخواص والجزئيات، كان الوضع عاما، والموضوع له خاصا.
وإن كان الملحوظ خاصا، والوضع بإزاء هذا الخاص، فالوضع والموضوع له خاصان، كما في الأعلام الشخصية (4). وهذه الأقسام الثلاثة مما لا يكاد