رجع وفذلكة الكلام فيما ذكرنا من دفع الإشكال: أن الأمر بالشيء كما أنه يدعو إلى ذلك الشيء، كذلك يدعو إلى مقدماته الداخلية، تحليلية كانت أو غيرها، وإلى مقدماته الخارجية، وداعوية الأمر ليست بمعنى محركيته، بل المحرك هو المبادئ الخمسة السالفة المتحققة في النفس، ويكون الأمر موضوعا لتحقق الطاعة.
ولما كان الداعي إلى إتيان ما هو مصداق المأمور به، موجودا في النفس بواسطة إحدى المبادئ، ورأى المكلف أن إتيان الأجزاء في الخارج - بعد تحقق