يسبني " (1). والمقصود منه هو بعض الأفراد المعلومة عنده.
إذا عرفت ما تلوناه عليك فاعلم: إنه وقع البحث عندهم في أن الخصوصيات المتقدمة (2) هل تتأتى من قبل اللام (3)، أو القرائن من غير دخالة اللام في إفادتها (4)؟ والحق هو الثاني.
والتحقيق: أن التعين الواقعي بالحمل الشائع كاف في التعريف، ولا يلزم فيه أخذ مفهوم التعين الذهني في الشيء؛ ليلزم منه عدم الانطباق على الخارج إلا بتجرده عن التعين، والتعين الواقعي اللازم للتعريف حاصل في جميع أقسام المعارف؛ من غير احتياج إلى التقييد المضر بالحمل على الخارج، فالمعارف لا تحتاج في معرفيتها إلى اللام؛ لأن التعين حاصل لذاتها بذاتها، فلا تفيد اللام التعريف، كما لا تفيد الإشارة - كما قيل (5) - أو مفهوم المشار إليه حتى لا ينطبق على الخارج، ولا إيجاد الإشارة، وما هو بالحمل الشائع كذلك؛ لأنه يلزم منه إفادة إشارتين في مثل قولنا: " هذا الإنسان عالم " إحداهما: من " هذا "، والاخرى:
من اللام.
والمحقق الخراساني ذهب إلى كون اللام في مثله للتزيين، كالحسن والحسين (6).