مقدمة في كيفية الدلالة على المفهوم الظاهر أن المفهوم من صفات المدلول بما هو مدلول؛ بمعنى أن دلالة اللفظ قد تكون بحيثية وخصوصية يكون المدلول بهذه الدلالة منطوقا، وقد تكون بحيثية وخصوصية يكون المدلول بهما مفهوما، فهما من صفات المدلول، لكن بواسطة الدلالة.
وقد وقع النقض والإبرام في تعريفهما:
فعن المشهور: أن المنطوق ما دل عليه اللفظ في محل النطق، والمفهوم ما دل عليه لا في محله (1).
ويظهر من العلامة الأنصاري (رحمه الله): أن ما يكون دلالة اللفظ عليه بمثل " لاغير " كمفهوم المخالفة، أو بمثل الترقي من الداني إلى العالي كمفهوم الموافقة، مثل (فلا تقل لهما اف) (2)، فهو مفهوم اصطلاحا وما ليس كذلك لا يقال له المفهوم (3).