المحقق الخراساني (1)، كما سيأتي توضيحه في المطلق والمقيد (2).
ثم لا يخفى: أن لفظة " لا " في السلب البسيط لا تحتاج إلى الخبر، كما عليه سيبويه (3) - على ما ببالي - ففي قوله: " لا رجل " لا يقدر " موجود " خبرا لها؛ لأن نفي الطبيعة بسيطا يفيد المقصود من غير تقدير.
ولا دليل على كون " لا " في ذلك التركيب معنى حرفيا؛ حتى يقال: إنها تحتاج إلى المرتبطين؛ لعدم تعقل تركيب كلام من الحرف والاسم؛ لأن " لا " في هذا التركيب مساوق لقولنا: " نيست " في الفارسية، فإذا قيل: " زيد نيست "، " انسان نيست " لا نحتاج إلى التقدير، كما لا يخفى، فلعل " لا " تكون اسما في هذا التركيب.