فلا يعقل اختصاصها ببعض دون بعض.
وأما اختصاصها بالاستغراقي - أي العام الاصولي -: فلأنها آلة لحاظ الكثرات والمصاديق، ومعلوم أن المصاديق إنما هي الأفراد بنعت الكثرة لا الاجتماع، فزيد وعمرو فردان من " العالم "، ومجموعهما ليس فردا له، فجميع أفراد العلماء مصاديق كثيرة له، وليس مجموعهم مما ينطبق عليه العلماء، فهذه الصيغ تختص بالعام الاستغراقي، لا البدلي والمجموعي (95).
ثم إن المحقق الخراساني (رحمه الله) ذهب إلى أن ما ذكر للعام من الأقسام (2)، إنما هو لاختلاف كيفية تعلق الحكم به، ومع قطع النظر عنها فليس للأقسام اعتبار (3).
وأنت خبير بما فيه؛ ضرورة أن هذه الاعتبارات إنما هي قبل تعلق الحكم،