ثم إن هذا التعريف إنما هو للعام الاستغراقي، وأما العام المجموعي فليس له صيغة تخصه، وإنما مثل القدماء له بمثل " الدار " التي هي مركبة من عدة أجزاء مختلفة الحقيقة (1)، وإذا اعتبر في مصاديق مفهوم واحد وحدة واجتماعا، يصير أيضا من العام المجموعي، ولكنه مجرد فرض، وليس له صيغة خاصة، وسيأتي أن الأحكام الجارية في العام الاستغراقي جارية في المجموعي (2)، مثل الدار وسائر المركبات التي نحوها.
ولا يخفى: أن الألفاظ المتداولة الدالة على العموم إنما تدل على الاستغراقي، مثل الجمع المحلى باللام والكل والمفرد المضاف.
أما دلالتها على العموم: فلأنها متساوية النسبة إلى جميع المصاديق،