وكرهها العجلي (1) جماعة خاصة، لأن الأصحاب صلوا على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فرادى كما في " أعلام الورى بأعلام الهدى " للطبرسي يوم الاثنين وليلة الثلاثاء حتى الصباح ويوم الثلاثاء حتى صلى عليه (صلى الله عليه وآله) كبيرهم وصغيرهم وضواحي المدينة بغير إمام (2). وساق في " الحدائق (3) " أخبار الصلاة عليه (صلى الله عليه وآله) واستظهر أنها بمعنى الدعاء خاصة وأنه لم يصل عليه الصلاة المعهودة إلا أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) وسلمان وأبو ذر والمقداد (رحمهم الله) وأن غيرهم كانوا إذا دخلوا داروا به وصلوا ودعوا له.
وفي " الخلاف " (4) الإجماع على أن من صلى على جنازة يكره له أن يصلي عليها ثانيا وفي " الذكرى (5) " أنه هو الظاهر من الأكثر، وهو قصر للكراهية على مصل واحد كما نقل عن " الجامع (6) " وكما في " البيان (7) وجامع المقاصد (8) وحاشية الإرشاد (9) وفوائد الشرائع (10) وحاشية الميسي وشرح الجعفرية (11)