لهم الأرسان والدلاء ويملأ الحياض ويستقي لهم وهو فعل بمعنى فاعل مثل تبع بمعنى تابع ويقال: رجل فرط وقوم فرط أيضا وفي الحديث (1): " أنا فرطكم على الحوض " ومنه قيل للطفل الميت اللهم اجعله لنا فرطا أي أجرا يتقدمنا حتى نرد عليه. وبالأجر فسره في " الذكرى (2) " وبمن يتقدم القوم لإصلاح ما يحتاجون إليه فسر في " السرائر (3) والمنتهى (4) " وغيرهما (5).
وفي وجوب الدعاء هنا وجهان وقوى العدم لأنه ليس للميت ولا عليه في " كشف اللثام (6) " وفي " الروض (7) " وفي الدعاء لأبوي لقيط دار الكفر مع الحكم " كشف اللثام (6) " وفي " الروض (7) " وفي الدعاء لأبوي لقيط دار الكفر مع الحكم بإسلامه نظر أقربه ذلك، ثم قال: والأمر سهل لكونه غير واجب.
[في مستحبات صلاة الميت] قوله قدس سره: * (وتستحب الجماعة) * وليست شرطا إجماعا كما في " التذكرة (8) ونهاية الإحكام (9) وكشف اللثام (10) " بل الإجماع على استحبابها مستفيض، بل كاد يكون متواترا كما يعلم ذلك من تتبع أحكام الصلاة على الجنازة جماعة. وقد تقدم منا نقله على الاستحباب عند امتناع الولي من الاستنابة مع عدم أهليته للصلاة.