لا العكس، نحو " لنسفعا " و " لنكونا " (1)، غير جيد، لأن حذف نون التأكيد الخفيفة وإبداله بالألف أمر رائج، ولا سيما في الأشعار، وقد احتمل شراح " العقدة " في قوله: " قفا نبك ": أن الألف بدل النون (2).
ومنها: بين المشهور والزمخشري، فذهب في أنموذجه إلى أن المنفي ب " لن " للتأبيد، كما هو المعروف بين التلاميذ، ويبطله قوله تعالى:
* (لن أكلم اليوم إنسيا) * (3)، وقوله تعالى: * (لن يتمنوه أبدا) * (4)، (5).
ويتوجه على الأول: أن " لن " لاستغراق الزماني والزمان، والآية تستغرق الزماني.
وعلى الثاني: أن التأكيد أمر شائع نعم التأبيد يحتاج إلى الدليل، ولو كان مجرد اشتراكها مع " لا " موجبا لكونها لنفي الأبد لكان الأمر ينعكس، والمسألة محتاجة إلى التأمل.
ومنها: بين المشهور والزمخشري أيضا، فذهب إلى أن " لن " لتأكيد النفي في " الكشاف " (6).
والإنصاف: أن بين المنفي به وب " لا " فرقا حسب ما يتبادر منهما، فيكون الأول في مورد التأكيد أو في موارد ادعاء الأبدية أحيانا، ولذلك ترد