صلب أو لا (والإنفحة) مكسورة الهمزة مشددة الحاء ومخففها، وهي لا يكون إلا في كل ذي كرش، وهي شيء يستخرج من بطنه أصفر يعصر في صوفه مبتلة في اللبن فيغلظ كالجبن، ولا يسمى إنفحة إلا وهو رضيع. ففي خبر زرارة عن الصادق (عليه السلام) قال: الشعر والصوف والريش وكل نابت لا يكون ميتا، وسأله عن البيضة يخرج من بطن الدجاجة الميتة؟ فقال: تأكلها (1) وفي صحيحه عنه (عليه السلام) سأله عن الإنفحة تخرج من الجدي الميت؟ قال: لا بأس به (2) وعن يونس عنهم (عليهم السلام) قالوا: خمسة أشياء ذكية مما فيه منافع الخلق، الإنفحة والبيض والصوف والشعر والوبر (3) وفي خبر عن الثمالي: إن رجلا سأل الباقر (عليه السلام) عن الجبن وأنه ربما جعلت فيه إنفحة الميت، قال: ليس به بأس، إن الإنفحة ليس لها عروق ولا فيها دم ولا لها عظم، إنما تخرج من بين فرث ودم، وإنما الإنفحة بمنزلة دجاج ميتة أخرجت منها بيضة (4) وعن الحسين بن زرارة قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) وأبي يسأله عن السن من الميتة والبيضة من الميتة وإنفحة الميتة، فقال: كل هذا ذكي (5).
قال: في الكافي وزاد فيه علي بن عقبة وعلي بن الحسين بن رباط قال: والشعر والصوف كله ذكي (6) وعنه أيضا قال: سأله (عليه السلام) أبي عن الإنفحة يكون في بطن الضأن أو الجدي وهو ميت، فقال: لا بأس (7). ومما يدل على اشتراط حل البيضة باكتساء القشر الأعلى خبر غياث بن إبراهيم عن الصادق (عليه السلام) في بيضة خرجت