كانت بدرا كلها الا له قال فهذا أول ما وقع في قلبي ثم كان والدي يخطب وهو افصح الناس فإذا وصل إلى شتم على تعتريه من الفهاهة ما الله عالم به فقلت له فقال يا ولدى لو علمت ما علم أبوك من فضل هذا الرجل لعذرته فأضمرت ان لو وليت لأزيل ذلك فلما ولى الامر أزال سب أمير المؤمنين وامر بإزالته في جميع البلدان حتى وصل صنعاء فقام رجل يقال له ابن محفوظ فقال السنة فقال قبحك الله تلك البدعة فقال اللعين لان أزالها عمر لا ضر من الشام عليه نارا فقام فركب بغلا وتبعه الناس فرجموه حي قتلوه وهو يرجم إلى الآن فقيل في ذلك:
استراحت من السباب البتول * وبنوها وبعلها والرسول وأبى ذلك اللعين ابن محفوظ * وبنوا الأسود الكلاب البغول و قال الشريف الرضى:
يا بن عبد العزيز لو بكت العين * فتى من أمية لبكيتك أنت نزهتنا عن السب والشتم * فلو أمكن الجزاء لجزيتك دير سمعان لأعدائك عاد * خير ميت من آل مروان ميتك وفى الاكمال لما مرض عمر بن عبد العزيز قال اجلسوني ثم قال انا الذي أمرتني فقصرت ونهيتني فعصيت و لكن لا آله الا الله ثم أخذ نظره فقال انى لأنظر خضرة ما هم ناس ولا جن ثم قبض رحمه لله سنة احدى ومائة ومولده سنة مقتل الحسين سنة احدى وستين وتوفى بدير سمعان ودفن به واخبار زهده وعدله وعبادته طويلة جدا قالت امرأته ما اغتسل من جماع قط منذ ولى الخلافة وكان يبكى ويقول لو أخذت شاة في أقصى الأرض لخفت أن أسأل عنها (عمرو بن صخر) أبو هريرة الدوسي اختلف في اسمه اختلافا كثيرا طويلا أشهرها ما ذكر أسلم عام خيبر سنة سبع وكان عريف مساكن الصفة وكان يلازم النبي صلى الله عليه وآله وسلم ملازمة كثيرة قالوا فلهذي كان أكثر الصحابة رواية قال الشافعي أبو هريرة احفظ من روى الحديث في دهره قال ص بالله وكان كثير الرواية في فضل أمير المؤمنين عليه السلام وتولى أمارة المدينة مدة أيام معاوية توفى سنة سبع أو تسع وستين عن ثمان وسبعين سنة بالعقيق وقيل بالمدينة (عبد الله بن أحمد) بن عبد الله الشافعي المعروف بالقفال قال ابن خلكان كان وحيد زمانه فقها وحفظا وورعا وله عناية في مذهب الشافعي وله التصانيف النافعة وطلب العلم كثيرا وكان يعمل الاقفال فسمى القفال وتوفى سنة 417 وأظنه صاحب التفسير المشهور بتفسير القفال شحنه بذكر العدل ويحكى عنه الرازي في تفسيره (عبد الرحمن بن حمزة) بن سليمان بن على بن حمزة ابن أبى هاشم الحسني القاسمي الامام ص بالله أبو محمد مولده بعيشان لاحدى عشرة بقيت من ربيع الأولى سنة 561 ونشأته ما سمع بمثلها وله زهد وورع عظيم أما مصنفاته فلو لم يكن منها الا الشافي لكفاه مفخرة فكيف وهى تنيف على أربعين منها العقيدة المنصورية وشرحها الفقيه حميد بالعمدة مجلدين وزيد الأدلة لطيف جدا والرسالة الناصحة وشرحها والدرة الشفافة وغيرهما في الكلام والمهذب والصادر في الفقه والحديقة شرح السيلقية في الحديث وصفوة الاختيار في الأصول الفقه قال عليه السلام في الشافي انا احفظ خمسين الف حديث بويع له في ربيع الأول سنة 594 وقيل غير ذلك وتوفى عليه السلام محصورا بكوكبان سنة 614 ودفن بها ثم نقل إلى بكر ثم إلى ظفار قال الفقيه ولم تشتهر دعوة امام قبله حتى وصلت