وقف بصعدة سنتين يملى في فضل أهل البيت الخميس والجمعة ما أعاد حديثا قط وهو راوي كثيرا من حديث الآل وكتبهم وأخذ عنه المتوكل على الله والقاضي جعفر وكان زاهدا وتوفى في حال رجوعه في تهامة سنة 542 في موضع يسمى القياس وله كرامات وفيه يقول الشاعر:
يا راكبا حث القياس مسافرا * حقا عليك تزور قبر البيهقي شهد الثقاة لنا بنور ظاهر * من قبره كالبارق المتألق (زيد بن على) بن الحسين بن على بن أبى طالب الحسيني أبو الحسين المدني الامام الحجة امام الزيدية وقائم آل محمد ودرة عقدهم المنضد قال أخوه الباقر عليه السلام والله لقد اوتى أخي علم الدنيا فاسألوه فإنه يعلم ما لم نعلم وقال أيضا لقد اوتى زيد علينا من العلم بسطة وقال الصادق كان زيد أفقهنا واقرأنا و أوصلنا للرحم وقال أبو إسحاق السبيعي لم أر مثل زيد اعلم ولا أفضل ولا افصح في أهل البيت وقال الشعبي ما ولد النساء أفضل من زيد ولا أشجع ولا ازهد وقال أبو حنيفة ما رأيت أفقه منه ولا اعلم قال ابن عنبة مناقبه اجل من أن تحصى وفضله أكثر من ان يوصف بايع زيدا خمسة عشر ألفا من الشيعة وغيرهم وأقام بالعراق سبعة شهرا وخرج سنة 121 قال سعيد بن خيثم تفرق أصحابه حتى بقي في ثلاثمائة وبضع عشرة وتتابع الحرب حتى رمى عليه السلام في جبينه ثم رجع أصحابه ودفنوه في مجرى ماء وفي اليوم الثاني صاح صائح المسودة من يد لهم على القبر فدلهم غلام فأخرجوه وصلبوه اربع سنين وظهرت له كرامات عظيمة وبعدها احرقوه بالنار قال (السيد) لم يشفهم قتله حتى تعاوره * قتل وصلب مع التحريق بالشرر قال الواقدي سنة 121 وقال ابن إسحاق سنة 120 وهو ابن اثنتين وأربعين سنة (زيد بن محمد) الكلاوي بالتخفيف كذا قيل الجيلي وهو القاضي زيد المشهور علامة الزيدية وحافظ أقوالهم وفقيههم قال في الانتصار كان من اتباع المؤيد بالله ولم يعاصره كان القاضي من حفاظ ألفاظ العترة وله العناية العظماء في خدمة المذهب الشريف وهو مؤلف الشرح المذكور وإذا اطلق الشرح في المنتزع فهو شرحه الا في موضع في السير فشرح أبي طالب لأنه قد تقدم قريبا قالوا والشرح درب الزيدية ومعليقها انتزعه من شرح أبى طالب قال الامام المهدى عليلم انتزعه بحذف أسانيد الحديث فقط وشرح أبى طالب ستة عشر مجلدا وللقاضي زيد أيضا تعليق أظنه على الإفادة أو الزيادات (زبان بن العلاء) البصري النحوي اللغوي أبو عمرو القارئ أحد القراء السبعة روى عنه القراءة الدوري واليزيدي والسوسي والسويسي واختلف في اسمه على احدى وعشرين قولا أشهرها ما ذكر وقيل اسمه كنيته وحضر مع الامام إبراهيم بن عبد الله بن الحسن ولازم مجلسه وأخذ عنه خلق في النحو واللغة مات بطريق الشام سنة اربع وقيل سنة 159 (الصحابة رضى الله عنهم) (زيد بن أرقم) بن زيد بن قيس الأنصاري الخزرجي صحابي مشهور أول مشاهده الخندق كان من الملازمين أمير المؤمنين عليا عليه السلام وشهد معه حروبه وانزل الله تصديقه في سورة المنافقين توفى سنة ست أو ثماني وستين (زيد بن ثابت) الضحاك بن لواذن الأنصاري النجاري أبو سعيد وأبو خارجة صحابي مشهور واحد أهل الفرائض كان يكتب الوحي وتولى جمع القرآن قال مسروق كان من الراسخين في العلم مات سنة خمس أو ثمان وأربعين وقيل بعد الخمسين (زينب بنت رسول الله) صلى الله عليه وآله وسلم أم امامة ولدت سنة ثلاثين من مولده صلى الله عليه وآله وسلم وتزوجها ابن خالتها أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى وحضر أبو العاص يوم بدر