واسر وأرسلت زينب بعقد خديجة رضى الله عنها فداء له وأبياتا إلى أبيها فلما قرأها صلى الله عليه وآله و سلم بكى ورد أسيرها وجرمها عليه ثم اسلم أبو العاص وهاجر وردها عليه ولدت له امامة وعليا فعلى مات مراهقا وامامة تزوجها أمير المؤمنين بوصية من الزهري وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحبها و يحملها في الصلاة وتوفيت زينب رضى الله عنها سنة ثمان من الهجرة وجميع أولاده صلى الله عليه وآله وسلم من خديجة الا إبراهيم فمن مارية واسم أبى العاص مقسم كمحلب وقتل يوم اليمامة في خلافة أبى بكر (الفرق) (الزيدية) اسم يطلق على أئمة الآل ومن تابعهم في العدل والتوحيد والقول بامامة زيد ابن علي ووجوب الخروج على الظلمة (الكتب) (الزوائد) للشيخ محمد الجيلي الناصري و قد نسبت إلى أبى جعفر غلطا (الزهور) للفقيه يوسف بن احمد بن عثمان (الزيادات) للم بالله جمعها الشيخ أبو القاسم بن تال (حرف السين المهملة) (سعد بن عبادة) الأنصاري الخزرجي الساعدي المدني الجواد بن الجواد وابنه قيس كذلك اسلم رضى الله عنه في بيعة العقبة الكبرى في السنة الثالثة في ذي الحجة وجاء معه ثلاثة وسبعون من الأنصار وجعله صلى الله عليه وآله وسلم أحد النقباء ولما قدم صلى الله عليه وآله وسلم لم يزل سعد يأتي بطعامه سنين ولما مات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اراده الأنصار للخلافة وأخرجوه ليبايعوه والقصة مشهورة ولم يبايع أبا بكر ولا عمر وتوفى سنة ستة عشر بحوران من اعمال الأردن بالشام وذلك انه بال في جحر فخر ميتا وسمع صوتا في داره بالمدينة يقول قتلنا سيد الخزرج سعد بن عباده * رميناه بسهم فلم نخط فؤاده وكان اعتزل بحوران وله قبر بقرب دمشق شاع عند العامة انه قبر سعد بن عبادة فيحتمل انه نقل من حوران إلى هناك (سعيد بن جبير) بن هشام الأسدي مولى بنى واليه بطن بن أسد بن خزيمة الكوفي قال في الطبقات هو أحد أعلام التابعين روى عن ابن مسعود وابن عباس وخلق وعنه سلمة بن كهيل وأيوب وثقة المؤيد بالله وعده السيد صارم الدين من ثقات محدثي الشيعة قال خرج مع القراء على الحجاج فقال له لم خرجت قال لبيعة في عنقي فقتله في شعبان سنة 95 وعمره خمس وأربعون سنة وفى اللآلي خرج مع الحسن بن الحسن وقال ابن حجر ثقة ثبت فقيه من الطبقة الثالثة وروايته عن عائشة وأبى موسى ونحوهما مرسلة انتهى (سعيد بن المسيب) بفتح الياء كمحمد والكسر لا أصل له ابن حزن بن أبى وهب القرشي أبو محمد المخزومي ولد لسنتين بقيتا من خلافة عمر قال في الطبقات كان سيد التابعين من الطراز الأول حدث عن أمير المؤمنين وأبى ذر وسلمان وخلق من الصحابة والتابعين و عنه زين العابدين وقتادة والزهري فأكثر وآخرون قال مكحول طفت الأرض كلها فما لقيت اعلم من ابن المسيب وقال قتادة لم أجد اعلم منه وقال ابن المديني لا اعلم في التابعين أوسع علما منه ومرسلاته صحاح عند أهل الحديث وطلب للبيعة فأبى فضرب بالسياط توفى سنة 94 وقد ناهز الثمانين (سفيان بن سعيد) بن مسروق أبو عبد الله الثوري الامام أحد الاعلام قال السيد الحافظ روى عن أبيه وسلمة بن كهيل وخلق وعنه القطان والفريابي وأمم مولده سنة 67 قال ابن عيينة ما رأيت اعلم منه وقال ابن المبارك لا نعلم على وجه الأرض أعلم منه وقال صالح حزرت (1) حديثه ثلاثون ألفا كان زيديا مشددا على أئمة الجور عده السيد صارم الدين في ثقات محدثي الشيمة وقال الواقدي كان سفيان زيديا ذكره \
(المقدمة ١٦)