هو ممن قال بالعدل والتوحيد وكان من أهل العلم والزهد وكان لا يدخل بيتا فيه مصحف إذا كان على غير طهارة تعظيما له توفى سنة 340 وحضر جنازته الاشراف على طبقاتهم وفيهم جماعة من العترة كأبي عبد الله ابن الداعي تلميذ أبى الحسن وفى هذه السنة ولد الامام أبو طالب وفيها توفى على بن العباس الصنعاني (عثمان بن عمر) المعروف بابن الحاجب الكردي الأستاني ثم المصري الأصولي النحوي علامة الدنيا كان مالكيا أشعريا صاحب المصنفات المستجادة كان والده صاحبا للأمير عز الدين الصلاحي مولده سنة 750 صنف في الأصول والنحو والصرف ومصنفاته ينتفع بها إلى آخر الدهر كالشافية والكافية وشرح المفصل ومختصر المنتهى والمنتهى والأمالي وغيرها تنقل في البلدان توفى بالإسكندرية سنة 646 (عثمان بن مسلم) البتي بفتح الباء من البت وهو القطع أبو عمرو البصري ويقال اسم أبيه سليمان روى الحديث عن نعيم بن أبى هند وغيره وروى عنه سفيان بن حبيب وغيره قال ابن حجر في التقريب صدوق من الخامسة خرج له المرشد بالله (عطاء بن السائب) بن مالك روى عن أبيه وسعيد بن جبير والزهري وآخرين كان من كبار التابعين وأهل الفقه قال أحمد بن حنبل ثقة ثقة رجل صلاح وقال العجلي ثقة ثقة وضعفه ابن معين قلت كان في حفظه شئ توفى رحمه الله سنة 136 وفيها مات السفاح وبويع اخوه المنصور روى له أئمتنا الخمسة وغيرهم والأربعة والشيخان متابعة (عطية بن محمد) بن احمد بن عبد الله بن احمد بن محمد النجراني الزيدي الشيخ العلامة صاحب المذاكرة في الفقه قال في المستطاب وله تفسير جليل جدا جمع فيه علوم الزيدية عاصر الشيخ المهدى احمد بن الحسين ونقد عليه في المعونة التي يأخذها من الناس انتهى مولده سنة 603 وتوفى بعد العشاء الآخرة ليلة الأحد لتسع خلون من جمادى الآخرة سنة 665 (عكرمة بن عبد الله) البربري أبو عبد الله مولى عبد الله بن عباس رضى الله عنهما أصله من البربر وهب لعبد الله بن عباس فاجتهد في تعليمه القرآن والسنة حدث عن ابن عباس وابن عمر وأبي سعيد وأبي هريرة والحسن بن على وعائشة و غيرهم وهو أحد فقهاء مكة وتابعيها وقال له ابن عباس أفت الناس وقيل لسعيد بن جبير هل أحد أعلم منك قال عكرمة وقد تكلم فيه بعضهم ولم يسمع لأنه احتج به أهل الأسانيد والسنن ومات ابن عباس رحمه الله وهو على الرق فباعه على بن عبد الله من خالد بن يزيد بأربعة آلاف فقال له عكرمة ما خير لك بعت علم أبيك بأربعة آلاف فاستقال البيع ورده وأعتقه توفى رحمه الله سنة 107 (علقمة بن قيس) ابن عبد الله بن علقمة النخعي وفى جامع الأصول علقمة بن قيس بن مالك أبو بكر يروى عن أمير المؤمنين وعبد الله واشتهر بحديثه وسلمان وعمر وآخرين وعنه الشعبي وإبراهيم ابن يزيد وغيرهم وكان فقيه الكوفة بعد عبد الله وأقرأ أهلها وثقة ابن معين وابن حنبل وعده في كتب المقالات من الشيعة وتوفى سنة 62 وقيل اثنتين وسبعين روى له الأئمة والجماعة (على بن أصفهان) بن علي الديلمي الزيدي الشيخ العلامة كان من أصحاب الناصر كان هذا الشيخ من أهل العلم الغزير والمقالات في الفقه ونقل المذهب والتخريجات وكان من الزهد والورع على حد عظيم قال المنصور بالله من ورعه أنه هاجر إلى خراسان لفتوى أفتى بها أبو مضر أنه يجوز مهادنة الباطنية (علي بن بلال الآملي) الزيدي مولى السيدين الأخوين م بالله وأبى طالب كان هذا الشيخ من المتبحرين المبرزين في فنون عديدة حافظا للسنة مجتهدا محصلا للمذهب وملاءت كتب الأصحاب بذكره وهو الذي يعرف بصاحب الوافي وله مصنفات نفيسة
(المقدمة ٢٣)