____________________
وتشهد له صحيحة الرهط: أن رسول الله (ص) صلاها في كسوف الشمس والناس خلفه ففرغ حين فرغ وقد انجلى كسوفها (1).
وموثقة عمار عن الإمام الصادق (ع) قال: إن صليت الكسوف إلى أن يذهب الكسوف عن الشمس والقمر وتطول في صلاتك فإن ذلك أفضل (2). إذ ذهاب الكسوف عنهما إنما يكون بتمام الانجلاء.
وبذلك يظهر صحة الاستدلال له بصحيحة معاوية بن عمار: قال: قال أبو عبد الله (ع): صلاة الكسوف إذا فرغت قبل الانجلاء فأعد (3). إذ المتبادر منه تمام الانجلاء.
والمستفاد من هذه النصوص استمرار وقتها إلى تمام الانجلاء، فتترتب عليه آثار من جواز التأخير إلى ما بعد الشروع في الانجلاء وغيره واستدل للقول الآخر بوجوه: أحسنها صحيحة حماد عن أبي عبد الله (ع) قال: ذكرنا انكساف القمر وما يلقى الناس من شدته، قال: فقال أبو عبد الله (ع):
إذا انجلى منه شئ فقد انجلى (4). بدعوى أن المنساق من تنزيل الشارع انجلاء البعض منزلة انجلاء الكل إرادته من حيث الأثر، وآثره الشرعي إنما هو كونه غاية لوقت الصلاة.
وفيه: أن ما ذكر من أن الظاهر من التنزيل إرادته من حيث الأثر الشرعي وإن كان تاما إلا أنه فيما لم يكن في الكلام قرينة صارفة إلى إرادة غيره كما في المقام فإن قوله وما يلقى الناس من شدته يوجب ظهور جوابه (ع) في إرادة التساوي في
وموثقة عمار عن الإمام الصادق (ع) قال: إن صليت الكسوف إلى أن يذهب الكسوف عن الشمس والقمر وتطول في صلاتك فإن ذلك أفضل (2). إذ ذهاب الكسوف عنهما إنما يكون بتمام الانجلاء.
وبذلك يظهر صحة الاستدلال له بصحيحة معاوية بن عمار: قال: قال أبو عبد الله (ع): صلاة الكسوف إذا فرغت قبل الانجلاء فأعد (3). إذ المتبادر منه تمام الانجلاء.
والمستفاد من هذه النصوص استمرار وقتها إلى تمام الانجلاء، فتترتب عليه آثار من جواز التأخير إلى ما بعد الشروع في الانجلاء وغيره واستدل للقول الآخر بوجوه: أحسنها صحيحة حماد عن أبي عبد الله (ع) قال: ذكرنا انكساف القمر وما يلقى الناس من شدته، قال: فقال أبو عبد الله (ع):
إذا انجلى منه شئ فقد انجلى (4). بدعوى أن المنساق من تنزيل الشارع انجلاء البعض منزلة انجلاء الكل إرادته من حيث الأثر، وآثره الشرعي إنما هو كونه غاية لوقت الصلاة.
وفيه: أن ما ذكر من أن الظاهر من التنزيل إرادته من حيث الأثر الشرعي وإن كان تاما إلا أنه فيما لم يكن في الكلام قرينة صارفة إلى إرادة غيره كما في المقام فإن قوله وما يلقى الناس من شدته يوجب ظهور جوابه (ع) في إرادة التساوي في