____________________
صورة التسليم (وصورته) أي صورة التسليم الذي يتحقق به الانصراف عن الصلاة (السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أو السلام عليكم ورحمة الله وبركاته) وأما السلام على النبي (ص) فالمشهور عدم وجوبه، وعن الجعفي في الفاخر وكنز العرفان: وجوبه.
واستدل له: بالآية الشريفة (يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) (1). بانضمام الاجماع على عدم وجوبه في غير حال الصلاة.
وفيه مضافا إلى احتمال إرادة الانقياد من التسليم فيها، أن عدم وجوبه في غير حال الصلاة لا يدل على وجوبه في حالها لامكان إرادة الندب من الأمر به مع أنه لو سلم ظهورها في الوجوب تعين حملها على الاستحباب بقرينة ما دل على عدم وجوبه في الصلاة كما سيمر عليك وبالأمر به في خبر أبي بكر الحضرمي عن أبي عبد الله (ع):
تسلم واحدة ولا تلتفت، قل السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام عليكم (2).
وخبر أبي بصير المتقدم.
وفيه: أنه محمول على الاستحباب للاجماع على عدم وجوبه ولما دل على عدم وجوب التسليم إلا ما يتحقق به الانصراف كصحيح الفضلاء المتقدم وغيره.
وأما الصيغتان المتقدمتان: وهما السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، والسلام عليكم ورحمة الله، وبركاته، فالمنسوب إلى المشهور: أن الواجب إحداهما على التخيير،
واستدل له: بالآية الشريفة (يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) (1). بانضمام الاجماع على عدم وجوبه في غير حال الصلاة.
وفيه مضافا إلى احتمال إرادة الانقياد من التسليم فيها، أن عدم وجوبه في غير حال الصلاة لا يدل على وجوبه في حالها لامكان إرادة الندب من الأمر به مع أنه لو سلم ظهورها في الوجوب تعين حملها على الاستحباب بقرينة ما دل على عدم وجوبه في الصلاة كما سيمر عليك وبالأمر به في خبر أبي بكر الحضرمي عن أبي عبد الله (ع):
تسلم واحدة ولا تلتفت، قل السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام عليكم (2).
وخبر أبي بصير المتقدم.
وفيه: أنه محمول على الاستحباب للاجماع على عدم وجوبه ولما دل على عدم وجوب التسليم إلا ما يتحقق به الانصراف كصحيح الفضلاء المتقدم وغيره.
وأما الصيغتان المتقدمتان: وهما السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، والسلام عليكم ورحمة الله، وبركاته، فالمنسوب إلى المشهور: أن الواجب إحداهما على التخيير،