علمائهم: إنما زاد أهل المدينة لمكان انفراد أهل مكة بالطواف بين الترويحات، فجعلوا عوض كل طواف ترويحة فكانت ست عشرة.
وأما كيفية توزيعها: ففيه روايتان إحديهما (في كل ليلة عشرون ركعة إلى عشرين وفي الأواخر في كل ليلة ثلاثون) ويضاف إلى ذلك في ليالي الأفراد الثلاثة في كل ليلة مائة، والأخرى (تقصر في الأفراد على المائة) والأولى رواية مسعدة ابن صدقة وسماعة بن مهران (1) والأخرى رواية المفضل بن عمر عن أبي عبد الله عليه السلام وإسحاق بن عمار عن أبي الحسن عليه السلام (2).
وروى المفضل بن عمر (أن تمام الألف بعشر في كل جمعة من الشهر أربع صلاة أمير المؤمنين عليه السلام وركعتان لابنه محمد وأربع صلاة جعفر بن أبي طالب (ره) وفي ليلة الجمعة من العشر الأواخر عشرون ركعة بصلاة أمير المؤمنين عليه السلام وفي عشية تلك الجمعة ليلة السبت عشرون لابنه محمد وقال صلاة أمير المؤمنين عليه السلام أربع ركعات كل ركعة بخمسين مرة قل هو الله أحد وصلاة ابنه محمد ركعتان في الأولى بالحمد وإنا أنزلناه مائة مرة وفي الثانية بالحمد وقل هو الله أحد مائة مرة) (3) ونسب الشيخ (ره) هذه الصلاة إلى فاطمة عليها السلام.
وصلاة جعفر أربع، وسيأتي في كيفيتها مسألة منفردة، واختلفت الرواية فيما يصلى منها بعد المغرب، ففي رواية مسعدة بن صدقة (يصلي ثمانيا " بعد المغرب واثنتي عشرة ركعة بعد العشاء) (4) وفي رواية سماعة بالعكس (5) وكذا الخلاف في العشر الأواخر، ففي رواية علي بن أبي حمزة (بعد المغرب ثمان وبعد العشاء