لأبي جعفر عليه السلام فقال كذب ابن هشام كان رسول الله صلى الله عليه وآله يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة منها الوتر وركعتان قبل الفجر في رمضان وغيره) (1). وما رواه الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام سألاه عن الصلاة في رمضان فقال: (ثلاث عشرة ركعة منها الوتر وركعتان الصبح بعد الفجر كذلك كان رسول الله صلى الله عليه وآله يصلي ولو كان خيرا " لم يتركه رسول الله صلى الله عليه وآله) (2).
لنا: ما رواه الجمهور عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: (من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه) (3).
ومن طريق الأصحاب: ما رواه أبو خديجة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا جاء شهر رمضان زاد في الصلاة وأنا أزيد فزيدوا) (4) وروى منصور بن حازم عن أبي بصير أنه سأل أبا عبد الله عليه السلام (أيزيد الرجل في الصلاة في رمضان قال نعم إن رسول الله صلى الله عليه وآله قد زاد في رمضان فزيدوا) (5).
وعن عبيد بن زرارة عن أبي عبد الله عليه السلام (كان رسول الله صلى الله عليه وآله يزيد في صلاته في شهر رمضان) (6) ولأن فيه تضاعف الحسنات، فينبغي اختصاصه بمزيد اهتمام بأفضلها، وهو الصلاة، وجواب ما ذكروه من الاستدلال بالأصل وجود المنافي وهو ما ذكرنا من الأحاديث، وجواب أحاديثهم المعارضة بأحاديث كثيرة دالة على الاستحباب، وعلى أن الرسول صلى الله عليه وآله زاد فيه، والكثرة أمارة الرجحان، ولأن عمل الناس في الآفاق على استحباب ذلك، فيكون العمل بما طابقه أولى.