وعافني وارزقني) (1).
ومن طريق الأصحاب ما رواه الحلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (إذا رفعت رأسك بين السجدتين فقل: اللهم اغفر لي وارحمني وأجرني وعافني أني لما نزلت إلي من خير فقير تبارك الله رب العالمين) (2).
مسألة: ويستحب التكبير إذا استوى جالسا " عقيب الأولى ثم يكبر للسجدة الثانية قاعدا " ثم يسجد ثم يكبر بعد جلوسه، وقال علم الهدى في المصباح: وقد روي أنه إذا كبر للدخول في فعل من الصلاة ابتدأ بالتكبير في حال ابتدائه والخروج بعد الانفصال عنه والوجه إكمال التكبير قبل الدخول والابتداء به بعد الخروج.
وعليه روايات الأصحاب، فمن ذلك رواية حماد، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
(ثم رفع رأسه من السجود فلما استوى جالسا " قال: الله أكبر ثم قعد على فخذه الأيسر ووضع قدم الأيمن على بطن قدمه الأيسر وقال: أستغفر الله ربي وأتوب إليه ثم كبر وهو جالس وسجد ثانية وقال كما قال الأول) (3) وما روي مما يخالف ذلك محمول على الجواز.
مسألة: قال الشيخ: يستحب الجلوس بين السجدتين متوركا "، وقال في المبسوط: الأفضل أن يجلس متوركا " ولو جلس معقبا " بين السجدتين وبعد الثانية جاز، وقال الشافعي وأبو حنيفة وأحمد: يجلس مفترشا "، لرواية أبي حميد الساعدي.
وكيفية التورك أن يجلس على وركه الأيسر ويخرج رجليه جميعا " ويقضي بمقعدته إلى الأرض ويجعل رجله اليسرى على الأرض وظاهر قدمه اليمني على باطن قدمه اليسرى، وكيفية الافتراش أن يجلس على رجله اليسرى ويخرج رجله اليمنى