علمائنا، وبه قال مالك والشافعي هنا، وقال أبو حنيفة وأحمد: يرفع يديه أولا ويعتمد بركبتيه إلا مع المشقة لما روي عن علي عليه السلام قال: (من السنة إذا نهض الرجل في الركعتين الأولتين ألا يعتمد على يديه إلا أن يكون شيخا " كبيرا ") (1) لنا ما رووه عن مالك بن الحويرث في صفة صلاة رسول الله صلى الله عليه وآله قال: (لما رفع رأسه استوى قاعدا " ثم اعتمد بيديه على الأرض) (2) لأنه أسهل على المصلي وأمكن وأيسر فيكون مراد الله سبحانه.
ومن طريق الأصحاب ما رواه محمد بن مسلم قال: (رأيت أبا عبد الله عليه السلام يضع يديه قبل ركبتيه وإذا سجد وأراد القيام رفع ركبتيه قبل يديه) (3) ويستحب التجافي في السجود وهو أن لا يضع بعض أعضائه على بعض وأن يجنح بعضديه، ودل عليه رواية أبي عبيد (أن النبي صلى الله عليه وآله كان إذا سجد جافي عضديه عن جنبيه) (4) وقال البراء كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا سجد جنح ورفع عجيزته) (5) وعن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام قال: (كان علي عليه السلام إذا سجد يتخوى كما يتخوى البعير الضامر يعني عند بروكه) (6) وفي رواية زرارة قال: (لا تفرش ذراعيك افتراش السبع ذراعه ولا تضع ذراعيك على ركبتيك وفخذيك ولكن تجنح مرفقيك وابسط كفيك على الأرض وإن كان تحتهما ثوب لم يضر وإن أفضيت بهما إلى الأرض فهو أفضل ولا تفرجن أصابعك في سجودك ولكن ضمهن) (7).