قال: زرع يزرعه صاحبه وأصلحه وادعى حقه يوم حصاده قال: فأي الأعمال بعد الزرع؟ قال: رجل في غنم له قد تبع بها مواضع القطر يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة. قال:
فأي المال بعد الغنم خير؟ قال: البقر يغدو بخير ويروح بخير. قال: فأي المال بعد البقر خير؟ قال: الراسيات في الوحل المطعمات في المحل: نعم المال النخل، من باعها فإنما ثمنه بمنزلة رماد على رأس شاهق اشتدت به الريح في يوم عاصف، إلا أن يخلف مكانها. قيل يا رسول الله صلى الله عليه وآله فأي المال بعد النخل خير؟ فسكت فقام إليه رجل فقال له: فأين الإبل؟ قال: فيها الشقاء والعناء وبعد الدار، تغدو مدبرة وتروح مدبرة، لا يأتي خيرها إلا من جانبها الأشأم أما أنها لا تعدم
____________________
" الزراعة " إنما هو الفعل الخارجي بنفسه، بحيث يباشر المكلف الاتيان به، ومن هنا فاثبات كون الاتيان بسببه محبوبا أيضا يحتاج إلى الدليل وهو مفقود.
نعم لا يبعد دعوى استحبابه من باب كونه مقدمة لأمر مستحب في نفسه، وإعانة عليه فيدخل في قوله تعالى " وتعاونوا على البر والتقوى "، إلا أنه خارج عن محل الكلام، فإن الكلام إنما هو في استحبابه بعنوان المعاملة والمزارعة، لا استحبابه مطلقا وتحت أي عنوان كان ولو كان ذلك هو عنوان الإعانة على أمر محبوب ومرغوب عند الشارع المقدس.
نعم لا يبعد دعوى استحبابه من باب كونه مقدمة لأمر مستحب في نفسه، وإعانة عليه فيدخل في قوله تعالى " وتعاونوا على البر والتقوى "، إلا أنه خارج عن محل الكلام، فإن الكلام إنما هو في استحبابه بعنوان المعاملة والمزارعة، لا استحبابه مطلقا وتحت أي عنوان كان ولو كان ذلك هو عنوان الإعانة على أمر محبوب ومرغوب عند الشارع المقدس.