____________________
ولعل منشأها أن ذا اليد أعرف بطهارة ما في يده وأدرى بنجاسته هذا.
على أنه يمكن أن يستدل على اعتبار اخباره بالطهارة بما علل به جواز الشهادة استنادا إلى اليد: من أنه لولا ذلك لما بقي للمسلمين سوق (* 1) وتقريب ذلك: إنا نعلم بنجاسة جملة من الأشياء بالوجدان كنجاسة يد زيد ولباسه، ولا سيما في الذبايح، للعلم القطعي بنجاستها بالدم الذي يخرج عنها بعد ذبحها، فلو لم نعتمد على اخبار ذي اليد بطهارة تلك الأشياء بعد تنجسها للزم الحكم بنجاسة أكثر الأشياء وهو يوجب اختلال النظام، ومعه لا يبقى للمسلمين سوق.
وأما اخباره بالنجاسة فيمكن أن يستدل على اعتباره بالأخبار الناهية عن بيع الدهن المتنجس للمشتري إلا مع الاعلام بنجاسته ليستصبح به تحت السماء (* 2) لأنها دلت دلالة تامة على أن اخبار البايع وهو ذو اليد
على أنه يمكن أن يستدل على اعتبار اخباره بالطهارة بما علل به جواز الشهادة استنادا إلى اليد: من أنه لولا ذلك لما بقي للمسلمين سوق (* 1) وتقريب ذلك: إنا نعلم بنجاسة جملة من الأشياء بالوجدان كنجاسة يد زيد ولباسه، ولا سيما في الذبايح، للعلم القطعي بنجاستها بالدم الذي يخرج عنها بعد ذبحها، فلو لم نعتمد على اخبار ذي اليد بطهارة تلك الأشياء بعد تنجسها للزم الحكم بنجاسة أكثر الأشياء وهو يوجب اختلال النظام، ومعه لا يبقى للمسلمين سوق.
وأما اخباره بالنجاسة فيمكن أن يستدل على اعتباره بالأخبار الناهية عن بيع الدهن المتنجس للمشتري إلا مع الاعلام بنجاسته ليستصبح به تحت السماء (* 2) لأنها دلت دلالة تامة على أن اخبار البايع وهو ذو اليد