هي بانية صرح الاسلام بما ورثته من علوم آل محمد الذين قام الاسلام بسيف أبيهم وبعلمه الذي أخذه عن الرسول ص أخذه عنه أبناؤه وهي تبرأ من كل غال وقرمطي وهادم للاسلام:
- وما أفسد الاسلام إلا عصابة * تأمر نوكاها ودام نعيمها - - وأمست قناة الدين في كف ظالم * إذا مال منها جانب لا يقيمها - كما قاله أبو دهبل الجمحي في دولة بني أمية. والذين قضوا على ملك فارس ليسوا هم بني العباس كما لا يخفى على أحد من الناس.
قال: ومن فرق الشيعة من يقول بان الصحابة كلهم كفروا إذ جحدوا إمامة علي وعلي كفر لتنازله لأبي بكر لكنه عاد له إيمانه لما تولى الإمامة. وهذه فرقة الامامية.
وأقول: هذه الفرقة مما خلقته المخيلات وربته العصبيات والعداوات لا وجود لها وإدخالها في فرق الشيعة لم يقد إليه ممن سبق هذا الرجل إلا حب التشنيع وتبعه هو عن تقليد وفرقة الامامية إن لم تكن خاصة بالإثني عشرية فهي ظاهر فيها وليس فيها أحد يتوهم هذه الخرافة فهذه معرفة صاحبنا بأصحاب الفرق والمقالات معطوفة على معرفته بالأمور التاريخية التي عرفت حالها فيما مر ويأتي.
قال: ومن الشيعة قسم أوجب النبوة بعد النبي فقالوا بان الشبه بين محمد وعلي كان قريبا لدرجة أن جبرائيل أخطأ وتلك فئة الغالية أو الغلاة.
ومنهم من قال بان جبرائيل تعمد ذلك.
أقول: مر أن هذا القسم لا وجود له حتى عند الغلاة وإننا نطالب من أشاعه أن يبينوا لنا في أي كتاب وجدوه من كتب الغلاة ومن أي شخص سمعوه منهم إن كانوا صادقين. وعلى كل حال فادخاله في فرق الشيعة لم يقد إليه إلا ما مر في الذي قبله.
وعد في صفحة 111 القرامطة من فرق الشيعة.
والشيعة تبرأ من القرامطة ومن كل من خالف شيئا من شرائع الاسلام.
قال: ولقد استرعى نظري في النجف كثير من الأطفال الذين يلبسون في آذانهم حلقات خاصة هي علامة أنهم من ذرية زواج المتعة المنتشرة بين الشيعة جميعا وبخاصة في بلاد فارس.
وأقول: أهل النجف خاصة وكل بلاد الشيعة يرون المتعة عيبا وإن كانت حلالا فليس كل حلال يفعل وما خلقته له المخيلة من أن الحلقات في آذان الأطفال علامة على أنهم من زواج المتعة هو كسائر الأمور الباطلة المتقدمة والآتية التي خلقتها له مخيلته، ومن يقول أن الحسن بن علي فر وقتل وإن الحسين قتله جنود معاوية وإن زين العابدين فر فسلم كما تقدم ذلك منه ويجهل مثل هذا من بديهيات التاريخ لا يستعظم منه هذا الكلام.
فإلى متى يا قوم تفترون وترجفون بالباطل على إخوانكم وأهل دينكم الذين نبيكم ونبيهم واحد وكتابكم واحد وقبلتكم واحدة وعباداتكم واحدة تفعلون ذلك في كل مناسبة وكلما سنحت فرصة أ ما آن لكم أن تتدبروا الأمور لتعرفوا حقائقها أما آن لكم أن تخافوا الله في قذفكم إخوانكم بالباطل وأنت أيها السائح المصري المدرس الأول للعلوم الاجتماعية بإحدى مدارس مصر أ ما كان يجب عليك في كتابك هذا الذي تريد أن تنشره للملأ أن تتحرى الحقائق وتستقي الأخبار من أهل الصدق لا من مخيلتك أو من أفواه الكذابين. أ هذه كانت نتيجة علومك الاجتماعية التي تدرسها أسفا وألف أسف أن يتسافل الزمان إلى هذا الحد فينشر من ينسب إلى العلم الأباطيل والأكاذيب المخزية لناقلها على صفحات الكتب التي تنشر في أقطار العالم بلا خجل ولا استحياء ولا مراقبة لرب الأرض والسماء.
قال: ففي موسم الحج إذا ما حل زائر فندقا لاقاه وسيط يعرض عليه أمر المتعة مقابل أجر معين فان قبل أحضر له الرجل جمعا من الفتيات لينتقي منهن وعند عندئذ يقصد معها إلى عالم لقراءة صيغة عقد الزواج وتحديد مدته.
وأقول: وهذا من الكذب الصراح والباطل المحض، والشيعة في كل مكان ترى المتعة عيبا وإن كانت حلالا فليس كل حلال يفعل.
وقال ص 112: وللفتاة أن تتزوج مرات في الليلة الواحدة إلى أن قال عند انتهاء مدة الزواج يفترق الزوجان ولا تنتظر المرأة أن تعتد بل تتزوج المرأة بعد ذلك بيوم واحد.
وأقول: كذب في ذلك كله وافترى وأثم وأبطل بل ليس لها أن تتزوج حتى تعتد وتنقضي العدة. قال العلامة في التبصرة وتعتد بحيضتين إن كانت ممن تحيض أو بخمسة وأربعين يوما إن كانت لا تحيض وهي في سن من تحيض وفي الموت بأربعة أشهر وعشرة أيام اه وفي الحامل بوضع الحمل وهذه الأحكام موجودة في جميع كتب الفقه للشيعة المطبوع منها عشرات الألوف فكان عليه ان يرجع إلى واحد منها على الأقل ليهتدي إلى الصواب ولا يأخذ الأشياء من مخيلته ولكنه يا للأسف لم يفعل وظل يخبط في نقل الأشياء خبط عشواء في ليلة ظلماء.
قال: ويرى أهل السنة في ذلك الزواج وزرا كبيرا إذ حرمه النبي ص. وكان مباحا في الجاهلية وفي الحروب في الاسلام.
وأقول: ليست الاحكام بالآراء بل بنصوص الشرع وقد ثبت بالكتاب والسنة والاجماع إنه شرع في الاسلام في الحرب والسلام. ومات النبي ص ولم يحرمه. وإنما حرمه بعض الصحابة اجتهادا ولم يدل دليل على أنه كان في الجاهلية. وليس المقام مقام تفصيل ذلك ومن أراده فليرجع إلى رسالتنا الحصون المنيعة المطبوعة وإلى نقض الوشيعة المطبوعة.
قال: ويخال البعض إن منشأ تلك العادة بابل يوم إن كان الفتيات يستأجرن للحجاج في معابد أشتر. ومردوك.
وأقول: هذا من الخيالات الفاسدة التي تصورها أفكار الماليخوليا فالمسألة ليست مسالة عادة بل أحكاما متلقاة من صاحب الشرع.
قال: اما الفلاحون المستقرون في جنوب العراق الذين تجري في عروقهم بقية من دماء زراع بابل القديمة فكلهم من الشيعة البسطاء الذين يتبعون فتاوى المجتهدين وهم الذين أوتوا حق تفسير القرآن وفق ما قرره الأئمة.
وأقول: أتباعهم لفتاوى المجتهدين على مذهب الإمام جعفر