وعنون محمد بن قيس البجلي، فقال: وله كتاب يساوي كتاب محمد بن قيس الأسدي أبي عبد الله، وهذا محمد بن قيس البجلي يكنى أبا عبد الله أيضا، وهو ثقة، عين، كوفي، روى عن أبي عبد الله وأبي جعفر (عليهما السلام). (1) (وعنون محمد بن قيس أبا أحمد، (2) فقال: ضعيف روى عن أبي جعفر (عليه السلام)). (3) قوله: " ذكرناه فيما مضى " المقصود به ما ذكره في أوائل باب الميم قال:
محمد بن قيس أبو نصر - بالنون - الأسدي من أصحاب الصادق (عليه السلام) ثقة ثقة. (4) وربما جرى الفاضل الأسترآبادي على كون المقصود هو ما ذكره في العنوان السابق المتصل بهذا العنوان. (5) وفيه: أن الظاهر من العبارة المذكورة طول الفصل بين هذا العنوان والعنوان السابق عليه، فالحمل على ما ذكر في العنوان السابق المتصل به خلاف الظاهر، ولم يعهد عبارة مثل تلك العبارة من أحد في مثل المقام، مع أنه قد ذكر في هذا العنوان وثاقة محمد بن قيس، وذكر في العنوان المتصل بهذا العنوان المدح، والمخالفة بين الوثاقة والمدح تمانع عن كون المقصود هو ما ذكر في العنوان المتصل بهذا العنوان.
وربما أورد عليه: بأنه لم يذكر في العنوان المتصل بهذا العنوان الوثاقة، ولا الرواية عن الباقرين (عليهما السلام)، ولا كونه وجها من وجوه العرب، فالمقصود ذكر ما ذكره في هذا العنوان فيما مضى في الجملة، وهو الوثاقة. (6)