العلوم الانفعالية، لا الفعلية، وهو تعالى علمه فعلي، فالمعلوم تابع للعلم (1).
وهذا الإشكال واضح الورود على ظاهر كلامه، ولكن يمكن توجيهه بما لا يرد عليه.
توضيحه: أن علية كل مرتبة من مراتب نظام الكل لمرتبة تا لية منه، إنما تكون لخصوصية ذاتية فيها، وهي غير مجعولة، بل الجاعل أوجدها، والخصوصية ذاتية ثابتة لها بلا جعل، فما كان العلم بالنسبة إليه فعليا هو وجود النظام، وأما كون المراتب ذات خصوصية ذاتية - أي خصوصية العلية والمعلولية - فليس العلم بالنسبة إليها فعليا، بل هو شبيه بالانفعالي، وتابع للمعلوم (8).