ثم إن ما فصلناه هو تحقيق المقام بحسب البرهان، وإلا فالأمر أسهل من ذلك، فإنا قد ذكرنا مرارا: أن موضوع علم الاصول هو الحجة في الفقه، والعام المخصص مما يحتج به في الفقه؛ لأن بناء العقلاء هو على التمسك بالعمومات الصادرة من الموالي بعد التخصيص، من غير اعتناء بمثل هذه الشبهة - أي صيرورة العام مجملا - فهذه وأمثالها شبهة في مقابل البديهة لدى العقلاء فتدبر.
(٣١٥)