والجواب عنه: أن الأعراب في زمان الجاهلية إنما يعبدون غير الله تعالى من صنوف الأصنام، ولا يعتقدون الوهيتها، وكان شركهم في العبادة لا غيرها، وكلمة التوحيد إنما هي لنفي المعبود الآخر سوى الله، فمعنى كلمة التوحيد: أنه لا إله معبود إلا الله، فالإقرار بها مقابل للاعتقاد الرائج، وموجب لتوحيد الله تعالى الذي هو محل النزاع بينهم.
والحمد لله أولا وآخرا.