فظاهر، وأما مانعيته فلكونه مانعا عن دخول غيره في التعريف.
وكيف كان، فقد عرف العام بأنه لفظ مستغرق لما يصلح أن ينطبق عليه (1).
وفيه أولا: أن العموم ليس من صفات اللفظ، بل هو من صفات المفهوم والمعنى، إلا أن يراد اللفظ بما له من المعنى.
وثانيا: أن العام لا ينطبق على المصاديق؛ لأن " زيدا " مثلا ليس " كل عالم " أو " العلماء ".
فالأولى أن يعرف: بأنه ما دل على شمول مفهوم لجميع ما يصلح أن ينطبق عليه، فلفظة " الكل " و " الجميع " وأمثالهما دالة على استغراق ما يتلوها لجميع ما يصلح أن ينطبق عليه، فالصيغ الدالة على العموم إنما هي آلات لاستغراق المفهوم - كالعا لم والإنسان - لكل ما يصلح أن ينطبق عليه (94).